تجمع في ستراسبورغ دعماً للفرنسية سيسيل كولر المحتجزة في إيران
تجمع في ستراسبورغ دعماً للفرنسية سيسيل كولر المحتجزة في إيران
تجمع في ستراسبورغ عدد من المتظاهرين دعمًا للفرنسية سيسيل كولر المحتجزة في إيران، بينهم نواب وأقرباء “كولر” المحتجزة منذ السابع من مايو الماضي، والذين عبروا خلال وقفتهم عن دعمهم لها.
وأوقفت هذه المدرّسة والنقابية البالغة 38 عامًا وشريكها جاك باري أثناء قيامهما بجولة سياحية في إيران، وتتهمهما طهران بالتجسس، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
منذ مايو الماضي، لم تتمكن عائلة سيسيل كولر من التواصل سوى مرة واحدة بشكل سريع جدًا في ديسمبر.
وروى شقيقها لوك كولر (37 عامًا) لصحفيين أن “مذاك لم نتلقَ أي خبر عنها، لا نعرف أي شيء عن وضعها”، وأوضح أنها أمضت 3 أشهر في السجن الانفرادي ووُضعت لاحقًا في زنزانة مع 6 محتجزات أخريات.
وأكد أنه لا يملك "أي معلومة" في ما يخصّ التطوّرات في ملفّها، وقال: "نشعر باليأس بعض الشيء لكننا نفعل كل ما في وسعنا للمضي قدمًا بالملف".
وأشار تييري موسر محامي لجنة دعم كولر إلى أن سيسيل كولر لم تحصل سوى على "زيارة قنصلية واحدة" في السجن، وأضاف أن "ما من محامٍ يمكنه رؤيتها في أجواء سرية وتوفير أخبار لعائلتها" الغارقة في "نفق مظلم".
وقال موسر: "نقدّر ونحترم عمل وزارة الخارجية الفرنسية لكننا مدركون بأن هذا العمل الصعب يجب أن يبقى في سرية مطلقة، وإلا فإنه قد لا يؤدي إلى نتائج ملموسة".
وهناك 7 فرنسيين محتجزون في إيران، بحسب الأرقام الرسمية.
سياسة احتجاز الرهائن
وتتعمد إيران سياسة احتجاز الأجانب والمواطنين مزدوجي الجنسية بتهم مشكوك فيها، وغالباً ما تعتقلهم وتلقي بهم في السجن، أو تُدخلهم في دوامات قانونية غير واضحة المعالم لسنوات عدة، لتحقيق أغراض ومطالب سياسية مع الدول الأخرى.
ومن أبرز الأمثلة على هؤلاء، نازانين زاغاري راتكليف البريطانية، إيرانية الأصل، التي عملت في مؤسسة "طومسون رويترز" واعتُقلت عام 2016 أثناء زيارتها والديها في إيران، واتهمتها السلطات بمحاولة الإطاحة بالنظام.
ووُجِهت اتهامات مماثلة إلى آخرين، منهم كافوس سيد إمامي وهو أستاذ علوم اجتماعية كندي- إيراني ساعد على تأسيس مؤسسة التراث الفارسي للحياة البرية، وتزعم السلطات الإيرانية أنه مات منتحراً أثناء احتجازه.
واعتقلت السلطات الإيرانية طالب دراسات عليا أمريكيا من أصل صيني، يُدعى شي يو وانغ في عام 2016 أثناء إجرائه بحثاً عن سلالة ملوك القاجار، وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس قبل إطلاق سراحه عام 2019 في صفقة تبادل مع العالم الإيراني مسعود سليماني، المتهم في الولايات المتحدة لمحاولته تصدير سلع غير مصرح بها إلى إيران.