الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات إنسانية عاجلة لسوريا وتركيا
بقيمة 6 ملايين و500 ألف يورو
أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيقدم دعما إضافيا طارئا لسوريا وتركيا، ومساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 6 ملايين و500 ألف يورو (نحو 7 ملايين دولار أمريكي)، بموجب آلية الحماية المدنية التابعة للتكتل.
ودعا مسؤول إدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية -وفقا لبيان نشرته المفوضية عبر موقعها الرسمي- الدول الأعضاء الاستجابة لطلب رسمي تقدمت به دمشق عبر هذه الآلية، موضحا الحاجة لضمانات كافية للتأكد من وصول تلك المساعدات إلى المحتاجين.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي أيضا جمع مساعدات دولية أخرى إلى سوريا وتركيا، وذلك من خلال استضافة مؤتمر للمانحين، مطلع مارس القادم، في بروكسل.
وتجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الاثنين الماضي الـ16 ألف قتيل -في حصيلة غير نهائية- بينما كان رجال الإنقاذ يسابقون الزمن لانتشال ناجين محاصرين تحت الأنقاض في ظل طقس بالغ البرودة.
مساعدة آلاف الضحايا
سارعت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى مساعدة عدة آلاف من الضحايا المبلغ عنهم، بعد الزلزال الهائل الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في الساعات الأولى من صباح الاثنين، ما أثار مخاوف من حدوث أزمة إنسانية بمن فيهم أولئك الذين لا يزال يُعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض.
وضرب الزلزال الأولي الذي بلغت قوته 7.8 درجة بالقرب من غازي عنتاب، تلاه زلزال آخر بقوة 7.6 درجة بعد عدة ساعات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان: "قلبي يتوجه إلى شعب تركيا وسوريا في هذه الساعة المأساوية، إن الأمم المتحدة ملتزمة تماما بدعم الاستجابة، وفرقنا موجودة على الأرض لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة".
وقال مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة OHCHA، إنه تم الإبلاغ عن الآلاف من حالات الوفاة في البلدين المتضررين، مع الإبلاغ عن عشرات الهزات الارتدادية.
وأصدرت الحكومة التركية إنذارًا من المستوى الرابع، داعيةً إلى المساعدة الدولية، ويعد شمال غرب سوريا موطنا لنحو 4.1 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وكانت المجتمعات السورية قد تضررت من تفشي الكوليرا المستمر إلى جانب طقس الشتاء القاسي، وحتى الآن، هناك فجوة تمويل بنسبة 48% للربع الأخير من عام 2022، مع تعهد بقيمة 371 مليون دولار، من إجمالي المبلغ المطلوب الذي يزيد قليلاً على 800 مليون دولار.
وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة كانت تعوِّل على المجتمع الدولي لمساعدة الآلاف ممن وقعوا في الكارثة، "وكثير منهم كانوا بالفعل في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في المناطق التي يشكل الوصول إليها تحديًا".