بريطانيا تجمع 52.8 مليون جنيه إسترليني لدعم ضحايا زلزال تركيا وسوريا
بريطانيا تجمع 52.8 مليون جنيه إسترليني لدعم ضحايا زلزال تركيا وسوريا
نجحت الجهود المبذولة لجمع التبرعات والمساعدات في بريطانيا لإنقاذ ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا ودعمهم، في جمع أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني خلال يومين، حسب ما أفادت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".
وتجاوزت حصيلة القتلى جراء الكارثة حتى الآن 28 ألفا، فيما أصيب الآلاف أو أصبحوا مشردين بحسب ما ذكرت الجهات الرسمية في كل من تركيا وسوريا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت لجنة إدارة الطوارئ والكوارث التي تضم 15 جمعية خيرية رائدة في المملكة المتحدة، أن مناشدتها جمعت 52.8 مليون جنيه إسترليني (63,697,867.20 دولار أمريكي) في غضون يومين، من بينها 5 ملايين جنيه إسترليني (6,031,995.00 دولار أمريكي) من حكومة المملكة المتحدة.
وتؤثر ظروف الطقس شديد البرودة، التي تنخفض فيها درجات الحرارة عن الصفر ليلا على من فقدوا منازلهم، وما زال السكان يشعرون بالهزات الارتدادية في المنطقة حتى صباح اليوم.
ملايين المتضررين
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن عدد المتضررين من جراء الزلزال في تركيا وسوريا هذا الأسبوع، بلغ نحو 26 مليون شخص.
وأطلقت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، السبت، نداء عاجلا لجمع 42,8 مليون دولار لمساعدتها في تلبية الحاجات الصحية الطارئة والكبرى.
وتتدفق المساعدات الإنسانية الدولية إلى تركيا، لكن الوصول إلى سوريا أكثر تعقيدا، إذ تشهد البلاد حربا ويخضع نظامها لعقوبات دولية.
وفي زيارة لمدينة حلب في شمال غرب سوريا التي ضربها الزلزال، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إنه شعر بحزن كبير "لرؤية الظروف التي يواجهها الناجون.. الطقس البارد، ووصول محدود جدا إلى المأوى والطعام والماء والتدفئة والرعاية الطبية".
وعبّرت منظمات إنسانية عن قلقها من انتشار وباء الكوليرا الذي ظهر مجددا في سوريا.
مساعدات إنسانية
ووافقت الحكومة السورية، الجمعة، على إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرتها في شمال البلاد بعد مرور نحو 5 أيام على الزلزال، وفق ما نقلت وكالة الإعلام السورية الرسمية (سانا).
وشرّد الزلزال ما يصل إلى 5,3 مليون شخص في سوريا وحدها، وفق الأمم المتحدة.
وقالت دمشق، إن توزيع المساعدات يجب أن يكون "بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري" وبدعم الأمم المتحدة.
وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصّصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.