"أرفف المتاجر فارغة".. وسائل إعلام: فنلندا تستعد لإضراب واسع
"أرفف المتاجر فارغة".. وسائل إعلام: فنلندا تستعد لإضراب واسع
يستعد الفنلنديون لإضراب واسع النطاق لمتاجر المواد الغذائية، فيما هرع المواطنون لشراء الخبز واللحوم والمعكرونة وغيرها من السلع مقدما.
جاء ذلك فيما ذكرته صحيفة "إيلتا سانومات" الفنلندية، حيث أفادت باختفاء عدد من المنتجات ببساطة من أرفف المحلات.
ووفقا للجريدة الفنلندية، يقول أحد سكان كوتكا الفنلندية، ويبلغ من العمر 27 عاما، إن سكان المدينة بدؤوا في الذعر بعد أن سمعوا عن تهديد بالإضراب من قبل موظفي المتجر بسبب ظروف العمل، حيث ذهب الجميع للتسوق في المساء قبل الإضراب الأول لمدة يومين.
وكانت الأرفف في قسم الخبز فارغة، ووضع مماثل في قسم اللحوم، واختفت المعكرونة بسرعة من الأرفف، ونشرت الصحيفة عددا من الصور للأرفف الفارغة، فيما لاحظ سكان كوتكا أيضا أن المتجر كان مزدحما على نحو غير عادي في الساعات المتأخرة، مع عربات مليئة بمواد البقالة.
تذكر أحد سكان كوتكا الأيام الأولى لوباء فيروس كورونا، عندما كانت "جميع الأرفف فارغة، واشترى الفنلنديون أوراق التواليت والطماطم المفرومة، الآن يخزنون الخبز واللحوم".
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من المدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.