الأمم المتحدة تطلب 5,6 مليار دولار للمساعدة الإنسانية في أوكرانيا العام الجاري

الأمم المتحدة تطلب 5,6 مليار دولار للمساعدة الإنسانية في أوكرانيا العام الجاري

طلبت الأمم المتحدة الأربعاء مبلغ 5,6 مليار دولار، لتلبية الحاجات الإنسانية لنحو 11,1 مليون شخص في أوكرانيا، و4,2 مليون لاجئ والمجتمعات المضيفة في أوروبا.

وقال مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان: "بعد قرابة السنة، تستمر الحرب بحصد القتلى وإلحاق الدمار والنزوح يوميا وعلى نطاق هائل"، وفقا لفرانس برس.

وأضاف: "علينا أن نبذل كل الجهود الممكنة للوصول إلى الجماعات التي يصعب الوصول إليها حتى تلك القريبة من خط الجبهة.. معاناة الشعب الأوكراني متواصلة ولا يزال بحاجة إلى دعم دولي".

وتحتاج وكالة الأمم المتحدة التي تعنى بالمساعدات الإنسانية خلال العام الحالي إلى 3,9 مليار دولار لمساعدة 11,1 مليون شخص في أوكرانيا و1,7 مليار دولار للاجئين.

وسيوجه الجزء الأكبر من المساعدات إلى بولندا البلد المضيف الرئيسي للاجئين في أوروبا الشرقية ومولدافيا التي يمر عبرها الكثير من الأشخاص للانتقال إلى دول أوروبية أخرى.

في يناير، تم تسجيل نحو 4,9 مليون أوكراني في إطار برنامج الحماية المؤقتة للاتحاد الأوروبي وبرامج مماثلة في دول أوروبية أخرى، إثر الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022 على ما أفادت الأمم المتحدة.

وتشكل النساء والأطفال نحو 86% من اللاجئين.

وقال مدير مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان: "أثبتت أوروبا أنها قادرة على تحرك مشترك جريء لمساعدة اللاجئين".

لكنه شدد: "يجب ألا نعتبر هذه الاستجابة أو حسن ضيافة المجتمعات المضيفة على أنها تلقائية"، مطالبا بـ"دعم دولي متواصل إلى أن يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة".

عواقب مروعة

وشددت الأمم المتحدة في النداء على أن الحرب في أوكرانيا "كانت لها تداعيات عميقة على الوصول إلى سبل العيش وزعزعت استقرار السوق، ولا سيما في الجنوب ومناطق الشرق ما يفاقم من المعاناة الإنسانية".

وأضاف غراندي خلال مؤتمر صحفي أن "عواقب الغزو الروسي على هذا البلد مروعة".

وذكر أن أكثر من 7 آلاف مدني قتلوا العام الماضي وأصيب 12 ألفا بجروح، لكنه اعتبر أنها حصيلة منخفضة.

وقالت الأمم المتحدة إن المؤن والسلع الأساسية الأخرى "لا تزال متوافرة بشكل واسع" في غالبية مناطق سيطرة كييف، "لكن يصعب على الكثير من الناس دفع ثمنها من دون سيولة وبطاقات تموينية وإعانات".

لكنها أشارت إلى أن الحصول على هذه السلع "أصعب بكثير في المناطق المعرضة لقصف متواصل".

في 2022 تلقت الأمم المتحدة 80% من المساعدة المطلوبة لأوكرانيا وتقدر بـ4,3 مليار دولار، أما النداء لدعم اللاجئين -المقدر بـ1,79 مليار- فقد مول بنسبة 71%.

وقال غراندي: "لقد حصلنا على تمويل جيد العام الماضي، نأمل في أن يستمر هذا الاتجاه".

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية