ارتفاع عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلى أكثر من 46 ألف قتيل

ارتفاع عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلى أكثر من 46 ألف قتيل

ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في السادس من الشهر الجاري، إلى أكثر من 46 ألف قتيل، وبينما تتراجع عمليات البحث عن ناجين، فإنه تم انتشال عدد من الأحياء من تحت الأنقاض، وآخرهم رجل أربعيني قضى 278 ساعة تحت أنقاض منزله.

ففي تركيا أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد"، ارتفاع عدد وفيات الزلزال جنوبي البلاد إلى 40 ألفا و642 شخصا، مشيرة إلى أنه تم إجلاء 216 ألفا و347 شخصا من المناطق المتضررة من الزلزال، وفق وكالة أنباء الأناضول.

وقالت الإدارة في بيان، اليوم السبت، إن عدد المصابين جراء الزلزال بلغ 108 آلاف و68، لافتة إلى وقوع 4323 هزة ارتدادية عقب الزلزال المزدوج الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش يوم 6 فبراير الجاري.

وأفادت بأن 29 ألفا و944 عامل إنقاذ يعملون في المناطق المنكوبة بمن فيهم الفرق الدولية.

وأوضحت أن عدد أفراد فرق البحث والإنقاذ القادمين من دول أخرى بلغ 11 ألفا و488 فردا.

ولفتت إلى أن إجمالي عدد العناصر العاملة في منطقة الزلزال من مختلف المؤسسات والجهات الرسمية وغير الرسمية بلغ 253 ألفا و16 شخصا.

وذكرت أنه تم الانتهاء من نصب أكثر من 172 ألف خيمة لإيواء المتضررين في مختلف المناطق التي تعرضت للزلازل.

وعلى صعيد عمليات الإنقاذ، تمكنت فرق الإنقاذ التركية، أمس الجمعة، من انتشال شخص في الأربعينيات بعد قضائه 278 ساعة تحت أنقاض منزله في ولاية هاتاي.

وبحسب مراسل وكالة أنباء الأناضول، أنقذت الفرق هاكان ياسين أوغلو، ويبلغ حوالي 45 عاما، من تحت ركام منزله المدمر في حي "ديفنة" بولاية هاتاي.

وجرى إسعاف الرجل ونقله إلى المستشفى فور انتشاله، بحسب قناة "تي آر تي" التلفزيونية التركية.

 6000 قتيل في سوريا

وفي سوريا، ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى نحو 6000 قتيل، بحسب تقارير متفرقة.

وأبدت منظمة إنسانية سورية استياءها حيال تأخر وعدم كفاية مساعدة الأمم المتحدة، في حين تسبب الزلزال الذي ضرب شمالي غربي البلاد قبل أسبوع بنزوح أكثر من 171 ألف شخص إلى جانب الآلاف من الوفيات والإصابات، بحسب "تي آر تي".

من ناحية ثانية، تم نقل جثامين 1590 سوريّا، قتلوا في تركيا جراء الزلزال، إلى بلادهم عبر معبر "باب الهوى" الحدودي بين البلدين.

أكبر كارثة طبيعية

اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال الذي خلّف عشرات الآلاف من الضحايا في تركيا وسوريا هو "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن" تضرب بلدًا واقعًا ضمن منطقتها الأوروبية.

قال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه: "نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن، وما زلنا نقيّم حجمها".

وأوضح أن: "التكلفة الحقيقية لم تُحدّد بعد وسيستغرق التعافي منها والشفاء منها وقتًا وجهدًا هائلَين".

وذكّر بأن نحو 26 مليون شخص "يحتاجون إلى مساعدة إنسانية" في تركيا وسوريا.

يُعدّ انتشار الفرق الطبية للإغاثة الطارئة، بالإضافة إلى نشر 3 طائرات ومعدات طبية لإسعاف 400 ألف شخص، الأكبر في تاريخ منظمة الصحة العالمية في أوروبا منذ 75 عامًا.

تضمّ منطقة أوروبا، بحسب تقسيمات منظمة الصحة العالمية، 53 دولة منها تركيا، أمّا سوريا، فتقع ضمن منطقة شرق المتوسط المجاورة.

في 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.8 درجة، أعقبته آلاف الهزات الارتدادية، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 45 ألف شخص بين البلدين حتى اليوم السبت في حصيلة غير نهائية، وسط استمرار عمليات الإنقاذ للعثور على أحياء رغم تضاؤل الآمال.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية