حاملة طائرات أمريكية تختفي من الرادارات أثناء توجهها للشرق الأوسط

حاملة طائرات أمريكية تختفي من الرادارات أثناء توجهها للشرق الأوسط
حاملة طائرات أمريكية

أوقفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" (USS Nimitz)، اليوم الأربعاء، جهاز التتبع الخاص بها بشكل مفاجئ، خلال توجهها نحو منطقة الشرق الأوسط، ما أثار تساؤلات واسعة بشأن مهامها العسكرية القادمة في ظل التصعيد الحاد بين إسرائيل وإيران.

ونقل موقع "Marine Vessel Traffic" المختص برصد تحركات السفن، عن مصادره أن الحاملة الأمريكية اختفت من أنظمة تتبع الملاحة البحرية بعد تعطيل جهاز "الترانسبوندر" الخاص بها، والذي يعد وسيلة أساسية لمراقبة مواقع السفن الحربية والتجارية على حد سواء.

وأظهرت البيانات الأخيرة أن آخر موقع مُسجَّل لحاملة "نيميتز" كان في المياه الواقعة بين ماليزيا وإندونيسيا، حيث كانت تسير بسرعة 19 عقدة باتجاه الشمال الغربي. وتم تسجيل آخر إشارة منها بتاريخ 17 يونيو، دون تحديد وجهتها النهائية، إلا أن تقديرات ملاحية تفيد بأنها تتجه إلى منطقة الخليج العربي.

وأشارت وكالة "نوفوستي" الروسية، التي استندت إلى بيانات موقع الرصد البحري، إلى أن الخطوة تأتي ضمن تحركات عسكرية غير معتادة، تعكس استعدادًا أمريكيًا لنشر قوة هجومية بحرية قرب بؤر التوتر في المنطقة.

رسائل أمريكية بالنار

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان سابق عزمها نشر مجموعة هجومية بقيادة حاملة الطائرات "نيميتز" ضمن منطقة القيادة المركزية (CENTCOM)، لحماية القوات الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط، في ظل تصاعد وتيرة الصدامات بين طهران وتل أبيب.

وفي المقابل، تواصل البحرية الأمريكية عملياتها في شرق البحر المتوسط، حيث تُبقي على وجود بحري دائم لتعزيز "الأمن القومي الأمريكي"، بحسب تعبير وزارة الدفاع.

وتزامنت هذه التحركات مع تصاعد حاد في العمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران، بعد تنفيذ تل أبيب ضربات جوية مباشرة استهدفت منشآت نووية إيرانية وشخصيات عسكرية بارزة، متهمة طهران بتطوير برنامج نووي سري ذي طابع عسكري.

وردّت طهران بقصف صاروخي واسع، واستخدام طائرات مسيّرة استهدفت مواقع داخل الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين، وفق ما نقلته وكالات دولية، في تطور اعتبره مراقبون "الأخطر" منذ عقود بين الطرفين.

المنطقة على شفا انفجار

تعيش منطقة الشرق الأوسط منذ أيام على وقع تطورات عسكرية متلاحقة، وسط تحذيرات دولية من انفلات الوضع نحو حرب إقليمية شاملة.

وتخشى واشنطن من أن يتسبب أي هجوم موسّع في تهديد مصالحها وقواعدها المنتشرة في العراق وسوريا والخليج، ما يفسر الاندفاع العسكري نحو تعزيز الوجود البحري الأمريكي في المنطقة.

ويرى محللون أن تعطيل أنظمة التتبع لحاملة "نيميتز" يشير إلى "مهمة سرية أو انتشار وشيك في منطقة نزاع"، خاصة أن السفن الحربية لا تعمد إلى إخفاء مواقعها إلا في حالات الاستعداد القتالي، أو عند دخول مسار عمليات حساسة.

الحاملة "نيميتز"

تُعد "يو إس إس نيميتز" واحدة من أقدم وأضخم حاملات الطائرات النووية في العالم، ودخلت الخدمة في سبعينيات القرن الماضي، وتستوعب أكثر من 5 آلاف عنصر من الطاقم البحري والجوي، مع قدرتها على حمل قرابة 90 طائرة مقاتلة.

وغالبًا ما ترافق الحاملة مجموعات قتالية تشمل مدمرات وغواصات هجومية، ما يجعلها رأس حربة في العمليات العسكرية الأمريكية حول العالم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية