الأمم المتحدة تعلن حاجتها لـ3,9 مليار دولار لمساعدة نحو 16 مليون يمني

أعلنت الأمم المتحدة عن احتياجها إلى نحو 3,9 مليار دولار لمساعدة نحو 16 مليون شخص في اليمن يعانون أزمة إنسانية كبيرة وذلك خلال العام الجاري 2022.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، راميش راجا سينغهام، خلال اجتماع لمجلس الأمن، الأربعاء، إن العائق الأكبر حاليا هو إيجاد التمويل لمساعدة نحو 16 مليون شخص في اليمن حيث تدور حرب أهلية منذ أكثر من 7 أعوام.

ودعا سينغهام كل الجهات المانحة إلى مواصلة تقديم الدعم هذا العام مع زيادته إذا أمكن لإنقاذ الملايين من محنتهم الإنسانية، منوها بأن التمويل تضاءل في السنوات الأخيرة، حيث لم تمول خطة الاستجابة للعام الماضي إلا بنسبة 58 بالمئة، ونتيجة لذلك أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في ديسمبر، خفض موازنته المرصودة لمساعدة ثمانية ملايين يمني.

وأفاد المسؤول الأممي بأن برامج أساسية أخرى تشمل المياه والحماية والخدمات الصحية الإنجابية اضطرت في الأسابيع الأخيرة إلى تقليص مساهماتها أو إغلاق مراكزها بسبب النقص في التمويل.

وذكر أن المشكلة لا تتمثل في الصعوبات التمويلية فحسب، مشيرا إلى تداعيات الوضع الأمني على تأزيم دخول الإغاثة الإنسانية وتوفير المساعدات.

ويشهد اليمن نزاعا مسلحا بين حكومة يساندها منذ عام 2015 تحالف عربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، وفق تقارير منظمات حقوقية وإنسانية عدة.

ووفق تقرير لبرنامج المتحدة الإنمائي قال إنه مع نهاية عام 2021، سيقدر عدد الوفيات نتيجة الأزمة بـ377 ألف وفاة، ما يقرب من 60 في المئة منها وفيات غير مباشرة.