مجلس الشيوخ الصومالي يصادق على مقترح قانون مكافحة الإرهاب
مجلس الشيوخ الصومالي يصادق على مقترح قانون مكافحة الإرهاب
صادق أعضاء مجلس الشيوخ الصومالي، اليوم الأربعاء، بأغلبية ساحقة على مقترح قانون جهاز الأمن والمخابرات الوطنية، بشأن مكافحة الإرهاب.
عقدت جلسة التصويت، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ الصومالي، علي شعبان إبراهيم، وبحضور 35 نائبا من أصل 54، وصوت لصالح المصادقة على قانون جهاز الأمن والمخابرات الوطنية 31 عضوا، فيما عارضه ثلاثة، وسكت عنه نائب واحد، وفق وكالة الأنباء الصومالية.
وأعرب كل من وزير الدولة بوزارة الأمن الداخلي، محمد علي حغا، والمدير العام بجهاز الأمن والمخابرات الوطنية، مهد محمد صلاد، عن شكرهما وتقديرهما لنواب مجلس الشيوخ على إقرارهم لقانون الجهاز.
وسيكون مقترح قانون مكافحة الإرهاب ساريا بعدما يوقعه الرئيس الصومالي، الدكتور حسن شيخ محمود.
ومن جانبها أعلنت وزارة الإعلام في الحكومة الصومالية، مقتل 130 إرهابيا من متمردي ميليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، في عمليات عسكرية في عدة مناطق بولايات “هير شبيلي”، و”غلمدغ”، و”جنوب الغرب”، و”محافظة بنادر”، خلال الـ(24) ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة -في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء الصومالية، اليوم الأربعاء- أن القوات المسلحة الصومالية بالتعاون مع المقاومة الشعبية، والشركاء الدوليين، استهدفت تجمعا للإرهابيين في قرية عدلي التابعة لمنطقة مهداي بإقليم شبيلي الوسطى، بولاية هيرشبيلي؛ ما أسفر عن مقتل 42 متشددا.
وأضافت أنه في عمليات عسكرية أيضا استهدفت ضاحية مدينة ”جنالي” بإقليم شبيلي السفلى بولاية جنوب الغرب، قتل 4 عناصر على أيدي الجيش الصومالي، كما أنهت أجهزة الأمن الوطنية هجوما إرهابيا على منزل شعبي بالعاصمة مقديشيو؛ ما أدى إلى تصفية 4 إرهابيين.
وأشارت إلى أن الجيش الصومالي بالتعاون مع قوات الدراويش، والقوات الصديقة، تمكن من قتل 80 عنصرا إرهابيا مسلحا في هجمات طالت منطقة ” شبيلو” بإقليم مدغ، بولاية غلمدغ، كما استسلم 14 آخرون للقوات المسلحة هناك.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.