الخارجية الكندية تدين بشدة تهديدات السلطات الإيرانية ضد الصحفيين
الخارجية الكندية تدين بشدة تهديدات السلطات الإيرانية ضد الصحفيين
أدانت وزارة الخارجية الكندية بشدة، تهديدات النظام الإيراني ضد الصحفيين داخل وخارج إيران، وشددت على دعم الحق في حرية الرأي والتعبير وعقد التجمعات السلمية.
وأضاف البيان: "الناشطون والإعلاميون هم أحجار الزاوية لمجتمعات عادلة وقوية وحيوية، وعليهم القيام بعملهم بحرية دون خوف من الانتقام أو التدخل السياسي أو الترهيب"، وفق "إيران إنترناشيونال".
وأدانت وزارة الخارجية الكندية تصرفات النظام الإيراني في "الانتهاك الجسيم والمنهجي لحقوق الإنسان وترهيب مواطنيه" وأكدت: "نقف إلى جانب الشعب الإيراني الذي يطالب بالتغيير على أساس المساواة والاحترام والعدالة".
وبينما تتواصل الإدانة العالمية الواسعة للتهديدات الموجهة ضد "إيران إنترناشيونال"، قبل حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، المسؤولية عن هذه التهديدات ووصفها بأنها "تعبير عن القوة ومجال النفوذ، ومدى تأثير الثورة"، وقد جاء ذلك ردًا على الإيقاف المؤقت لبث برامج "إيران إنترناشيونال" من مكتب لندن، والذي حدث إثر تهديدات أمنية.
وتوقفت "إيران إنترناشيونال"، منذ 18 فبراير الجاري عن بث برامجها من لندن ونقلت جميع نشراتها الإخبارية على مدار 24 ساعة إلى مكتبها في واشنطن لحماية صحفييها.
جاء هذا القرار بعد تلقي تحذيرات من شرطة العاصمة في لندن والتي أبلغت مديري "إيران إنترناشيونال" بوجود تهديدات خطيرة وفورية على سلامة الصحفيين الإيرانيين العاملين في هذه القناة.
وعلى الرغم من الإيقاف المؤقت لنشاط مكتب لندن، فإن بث قناة "إيران إنترناشيونال" من مكتب القناة في واشنطن سيستمر على مدار اليوم.
وأعلنت شرطة لندن في بيان صدر 13 فبراير في آخر حالة تهديدات ضد "إيران إنترناشيونال"، أن مواطنًا نمساويًا يُدعى محمد حسين دوتاييف حوكم أمام محكمة في وستمنستر، بتهمة محاولة ارتكاب جرائم تتعلق بالعملية الإرهابية ضد مبنى "إيران إنترناشيونال".
وفي إشارة إلى أن هذه القوة تتعامل بشكل متزايد مع تهديدات من دول معادية بما في ذلك روسيا والصين وإيران، قال مات جوكس، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، إن إيران حاولت اختطاف أو حتى قتل مواطنين بريطانيين أو أشخاص مقيمين في بريطانيا 15 مرة على الأقل.
وكانت السلطات الإيرانية قد هددت، مرارًا وتكرارًا، "إيران إنترناشيونال" وموظفيها، وزادت هذه التهديدات بشكل كبير بعد تغطية انتفاضة الشعب الإيراني في الأشهر الأخيرة.
احتجاجات إيران
وتسبب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر، بعد 3 أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، في احتجاجات واسعة على مدار عدة أشهر في حين تستمر القوات الأمنية بقمع المتظاهرين والمحتجين من كل الفئات بكل الوسائل.
ومنذ ذلك الوقت، استعملت السلطات كل أساليب العنف بحق المحتجين من أجل إخماد تلك الاحتجاجات، وقتل مئات الأشخاص، فيما اعتُقل الآلاف وأُعدم البعض وسط تنديد دولي بتلك الانتهاكات المتواصلة.
وتشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحا للاحتجاجات خلال ما يزيد على 3 أشهر، كما تم تنظيم ما مجموعه نحو 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية.
ولقي ما لا يقل عن 527 شخصا حتفهم في إيران منذ بداية المظاهرات المناهضة للحكومة والتي امتدت لتشمل 160 مدينة خارج العاصمة طهران منذ أكثر من 4 أشهر، وذلك وفقا لتقرير بوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة إن من بين القتلى 71 قاصرا، وبالإضافة إلى الـ527 القتلى، لقي 70 من أفراد الشرطة والقوات الأمنية الأخرى حتفهم أيضا.
وجرى إلقاء القبض على نحو 20 ألف شخص، ويواجه أكثر من 100 منهم عقوبات الإعدام، وقد جرى إعدام عدة متظاهرين.