مطابخ ميدانية عراقية لمنكوبي الزلزال في جبلة السورية
مطابخ ميدانية عراقية لمنكوبي الزلزال في جبلة السورية
وصل إلى مدينة جبلة السورية متطوعون عراقيون، وأقاموا مطابخ ميدانية لتقديم 10 آلاف وجبة غذائية يوميا لمدة 10 أيام، حسب القائم بأعمال السفارة العراقية ياسين شريف الحجيمي.
وأشار "الحجيمي" إلى وصول قافلة مساعدات غذائية قادمة من مدينة كربلاء إلى مدينة اللاذقية تضم نحو 80 شاحنة محملة بمواد إغاثية للمتضررين من الزلزال، وفق قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.
ولفت القائم بأعمال السفارة العراقية في سوريا إلى وصول أدوية مفقودة يحتاجها ذوو الأمراض المزمنة، إضافة إلى شاحنة محملة بالكراسي المتحركة للمرضى، وكميات من حليب الأطفال والحفاضات.
مساعدات أممية
في السياق، كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، عن أن برنامج الأغذية العالمي قدم مساعدات غذائية طارئة لما يقدر بنحو 2.3 مليون شخص متضرر من الزلزال في سوريا وتركيا، حيث قدم حزماً غذائية عائلية لما يقرب من مليون شخص في تركيا، وإلى نحو 1.3 مليون شخص في حلب وحماة وإدلب واللاذقية وطرطوس في سوريا.
وقال دوغاريك: إن الأمم المتحدة وشركاءها تجري تقييمات في الأجزاء المتضررة من الزلازل بشمال سوريا، مؤكدا أن الأولويات تشمل توسيع نطاق الاستجابة لتأمين المأوى والاستعدادات الشتوية والدعم النقدي، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
أكبر كارثة طبيعية
اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن زلزال شرق المتوسط العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا هو "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن" تضرب بلدًا واقعًا ضمن منطقتها الأوروبية.
قال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه: "نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن وما زلنا نقيّم حجمها".
أضاف: "التكلفة الحقيقية لم تُحدّد بعد وسيستغرق التعافي منها والشفاء منها وقتًا وجهدًا هائلَين".
وذكّر بأن نحو 26 مليون شخص "يحتاجون إلى مساعدة إنسانية" في تركيا وسوريا.
زلزال عنيف
في 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.8 درجة، أعقبته آلاف الهزات الارتدادية، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وارتفع عدد ضحايا زلزال شرق المتوسط، الذي هز جنوب تركيا وشمال سوريا مطلع شهر فبراير الجاري إلى نحو 50 ألف قتيل، وعشرات الآلاف من المصابين، الذين ما زال الآلاف منهم يخضعون للعلاج.