"متحملة شكلك إزاي؟".. ردود فعل غاضبة إثر وفاة طالبة بمصر بعد تعرضها للتنمر

"متحملة شكلك إزاي؟".. ردود فعل غاضبة إثر وفاة طالبة بمصر بعد تعرضها للتنمر

مأساة إنسانية شهدتها إحدى مدارس مصر حيث أسلمت طالبة بالمرحلة الثانوية الروح لبارئها متأثرةً بإصابتها بأزمة قلبية نتيجة الحزن الشديد والإحساس بالظلم البالغ والإهانة جراء تعرضها للتنمر من جانب زميلاتها.

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، بنبأ وفاة طالبة تبلغ من العمر 16 عاماً وتدعى رودينا أسامة وتدرس بالصف الأول الثانوي في إحدى المدارس الخاصة بمنطقة الهرم في محافظة الجيزة جنوب مصر، بعد تنمر زميلاتها عليها وتوجيه إساءات لها.

وكشفت المعلومات أن زميلات الطالبة تعرضن لها ووجهن لها كلمات مسيئة تصفها بالقبيحة، حيث قالت لها إحداهن: "إنتي وحشة، متحملة شكلك ده إزاي؟"، ما أغضب الطالبة فتقدمت على إثرها بشكوى ضدهن لإدارة المدرسة لكن دون استجابة، بحسب وسائل إعلام مصرية.

وتبين أن الطالبة أصيبت بعدها بهبوط حاد بالدورة الدموية، سقطت على إثره في منزلها مغشياً عليها ولفظت أنفاسها الأخيرة قبل نقلها إلى المستشفى.

وقال والد الفتاة إن ابنته تعرضت في الأيام الأخيرة لأزمة نفسية حادة، بسبب مشادة كلامية بينها وبين زميلاتها بالمدرسة ووصفهن لها بأوصاف لا تليق، مؤكدا أن ابنته ضحية تنمر زميلاتها وسط تجاهل إدارة المدرسة للمسألة.

وأثارت الواقعة غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب المغردون بتحقيق عاجل ومحاسبة الطالبات وإدارة المدرسة.

من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني -عقب الواقعة المؤسفة- أنها قد أصدرت تعليمات عاجلة لجميع مدارس الجمهورية، شددت خلالها على مكافحة ظاهرة التنمر بمختلف أشكالها، والالتزام بلائحة الانضباط المدرسي، وحظر استخدام العقاب البدني والنفسي للطلاب.

ويعد التنمر في المدارس أو تسلط الأقران في المدارس نوعا من أنواع التنمر الذي يحدث في البيئات التعليمية.. ولكي يعتبر بمثابة تنمر فيجب أن يستوفي عددًا من المعايير وتشمل النية العدائية والتكرار والمضايقة والاستفزاز. 

ويمكن أن يكون للتنمر المدرسي مجموعة واسعة من التأثيرات على الطلاب المتنمر عليهم، منها الغضب والاكتئاب والتوتر والانتحار. 

كما يمكن للمُتنمر عليه أن يصاب باضطرابات اجتماعية مختلفة، أو تتوفر لديه فرصة أكبر للانخراط في الأنشطة الإجرامية.

إذا اشتبه في أن الطفل تعرض للتنمر أو أصبح هو بنفسه متنمرًا على أقرانه، فهناك عدد من العلامات التحذيرية في سلوكه التي تدل على ذلك.. وهناك العديد من البرامج والمنظمات المعنية التي تقدم خدمات للوقاية من التنمر أو معلومات حول كيفية مواجهة الأطفال للتنمر.

يهدف المُتنمر أو المتسلط إلى إلحاق الأذى بالآخرين نتيجة غياب المسؤولية وانعدام الوعي لديه، ويشعر كذلك بمتعة كبيرة عند إيذاء الآخرين ومشاهدتهم يتألمون ويتوسلون.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية