ارتفاع وفيات مرض الكوليرا إلى 22 حالة في شمال غربي سوريا
ارتفاع وفيات مرض الكوليرا إلى 22 حالة في شمال غربي سوريا
أعلن الدفاع المدني، التابع للمعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع أعداد ضحايا مرض الكوليرا في شمال غربي سوريا إلى 22 وفاة و568 مصابا، بحسب الجهات الطبية.
وقال الدفاع المدني الذي يعرف باسم (الخوذ البيضاء)، في منشور عبر حسابه بموقع "فيسبوك" اليوم، إن دمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من مناطق شمال غربي سوريا بعد الزلزال يزيد من احتمالية تفشي المرض، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف أن "فرق الدفاع المدني تكثف أعمال الاستجابة الطارئة والإصحاح وخاصة في المناطق المتضررة بالزلزال، إضافة للتوعية للحد من انتشار الكوليرا بين المدنيين".
وأهاب بالأهالي الانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها، والالتزام بإجراءات الوقاية.
والخوذ البيضاء هي منظمة الإغاثة الرئيسية في المنطقة الحدودية الأشد تضررا من الزلزال في سوريا.
وتبدي المنظمات الإنسانية خصوصا مخاوفها من تفشي وباء الكوليرا، الذي عاود بالفعل الظهور في سوريا.
وكانت اليونيسف، أشارت إلى أن مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه مثل الكوليرا والإسهال والدوسنتاريا تبقى في أعلى مستوياتها على الإطلاق في أعقاب الزلزال.
وتعاني سوريا من انتشار مرض الكوليرا منذ زمن ليس ببعيد، حيث أعلنت الجهات السورية في سبتمبر الماضي تفشي وباء الكوليرا في شمال غرب البلاد، لكن كارثة الزلزال المدمر الذي ضربها زادت من متاعب السوريين وتسببت في زيادة انتشار الوباء بشكل أكبر مما كان عليه في الماضي، بسبب تلوث مصادر المياه بشكل أكبر، وزيادة ازدحام المواطنين في مراكز الإيواء أعقاب الزلزال.
وكانت وزارة الصحة السورية قد أعلنت في يناير الماضي، ارتفاع العدد الإجمالي التراكمي لإصابات الكوليرا المثبتة بالاختبار السريع في البلاد، إلى 1652 إصابة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 49، غالبيتها في حلب.
وتدعو الوزارة بين الحين والآخر إلى ضرورة اتباع إجراءات الصحة العامة المتمثلة بغسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 30 ثانية قبل سحب المياه من المصدر، واستخدام أوعية مغطاة ونظيفة لنقلها ولتخزينها، وإذا كانت المياه غير آمنة فيجب جعلها آمنة من خلال غليها لمدة دقيقتين على الأقل، وكذلك غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر ولا سيما قبل التعامل مع الطعام أو تحضيره وقبل الأكل وبعد تنظيف الطفل وقبل الرضاعة الطبيعية أو إطعام الطفل، وبعد استخدام دورات المياه.
كما تؤكد الوزارة ضرورة إعادة تسخين بقايا الطعام بشكل صحيح لقتل البكتيريا قبل تناولها وتغطيته لتجنب الذباب وانتقال الأمراض، إضافة إلى ضرورة الحفاظ على نظافة وسلامة مرافق المياه والصرف الصحي في المدارس، وعدم شرب الماء من الصنبور بالفم مباشرةً وعدم تبادل زجاجات أو أكواب الماء بين الطلاب.