إيقاف مدرب كرة السلة بجامعة تكساس للتكنولوجيا بسبب تعليق “عنصري”

إيقاف مدرب كرة السلة بجامعة تكساس للتكنولوجيا بسبب تعليق “عنصري”
مدرب كرة السلة مارك آدامز

أوقفت جامعة تكساس للتكنولوجيا، الأحد، مدرب كرة السلة للرجال مارك آدامز، بسبب ما تصفه المدرسة بتعليق "غير لائق وغير مقبول وغير حساس من الناحية العرقية وبه تلميحات عنصرية".

وبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، جاء في بيان للجامعة: "يوم الجمعة، تم إبلاغ مدير ألعاب القوى كيربي هوكوت بحادثة تتعلق بجلسة تدريب بين آدامز، وهو وايت، وعضو في فريق كرة السلة للرجال".

كان آدامز يشجع الطلاب الرياضيين على أن يكونوا أكثر تقبلاً للتدريب، وأشار إلى آيات الكتاب المقدس حول العمال والمعلمين والآباء والعبيد الذين يخدمون أسيادهم.

وعند علمه بالحادث، تناول هوكوت هذه المسألة مع آدامز وأصدر له توبيخًا كتابيًا، واتخذ هوكوت لاحقًا قرارًا بتعليق عمل آدامز على الفور من أجل إجراء تحقيق أكثر شمولاً حول تفاعلات آدامز مع لاعبيه وموظفيه، ولم يتم الإعلان عن مدة إيقاف آدامز عن العمل.

وفقًا لجيف جودمان من شبكة ستاديوم سبورتس، قال آدامز إن التعليقات التي أدلى بها لم تكن عنصرية، مضيفًا أنه كان يقتبس آية من الكتاب المقدس حول “وجود سيد وخادم دائمًا” عند التحدث إلى لاعب.

وأضاف: “كنت أقتبس من الكتاب المقدس، لقد كانت محادثة خاصة حول التدريب قلت في الكتاب المقدس إن يسوع يتحدث عن رؤسائنا جميعًا، وإننا جميعًا خدام”.

أنهت جامعة تكساس تك حملة الموسم العادي بثلاث خسائر متتالية بعد بدء الموسم 10-2. وسيلعب الفريق في المرة القادمة ضد وست فرجينيا يوم الأربعاء في الجولة الأولى من بطولة بيج12.

ويعمل آدامز في موسمه الثاني كمدرب رئيسي في جامعة تكساس للتكنولوجيا بعد أن تولى المنصب عندما غادر المدرب السابق كريس بيرد في عام 2021، حيث وقع عقدًا بقيمة 15.5 مليون دولار يمتد حتى موسم 2026- 2027.

انتهاكات مستمرة

ويندد مدافعون عن حقوق الإنسان بعدم معالجة الولايات المتحدة بالشكل المناسب الانتهاكات المرتكبة والمستمرة خاصة بحق الأقليات والسود تحديدا، في ظل العبودية وخلال الفترات اللاحقة التي عانوا فيها الاستغلال والتمييز والعنف.

ومؤخرا أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" و"الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية"، تقريرا مشتركا خلص إلى أن العنصرية البنيوية ورهاب الأجانب "لا يزال لهما تأثير قوي وواسع النطاق في المجتمع الأمريكي"، وحضّتا السلطات على اتخّاذ خطوات أكثر جرأة لمعالجة المشكلة.

وترى الأمم المتحدة أن العنصرية تستمر في تسميم المؤسسات والهياكل الاجتماعية والحياة اليومية في المجتمعات كافة، واصفة العنصرية بأنها تأتي كعامل مساعد “يطبع الكراهية وينكر الكرامة ويحفز العنف”.

العنصرية من أسباب عدم المساواة

وفي وقت سابق، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة، إن "العنصرية لا تزال تمثل سبباً لاستمرار عدم المساواة وحرمان الناس من حقوقهم الإنسانية الأساسية".

وأشار غوتيريش إلى أن العنصرية تزعزع استقرار المجتمعات في كل أنحاء العالم، وتقوض الديمقراطيات، وتقوض في الوقت نفسه شرعية الحكومات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية