"فانواتو": 149 ألف شخص تضرروا من إعصاري "جودي" و"كيفن"

"فانواتو": 149 ألف شخص تضرروا من إعصاري "جودي" و"كيفن"
الإعصار "كيفين" يجتاح "فانواتو"

تعرضت "فانواتو" لإعصارين استوائيين، "جودي" في الأول من مارس و"كيفن" في الفترة من 3- 4 مارس، وزلزال في 3 مارس، بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر، حيث تأثر 148981 شخصا (46% من إجمالي السكان) بالأعاصير، مع تأثر 29794 أسرة، بمن في ذلك ما يقدر بنحو 58 ألف طفل دون سن 15 عاما، وفقا للمكتب الوطني لإدارة الكوارث (NDMO).

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، حول تقييم الأوضاع في "فانواتو"، تأثر 251346 شخصا برياح الأعاصير من (الفئة 2 إلى 3)، بمن في ذلك ما يقدر بنحو 100 ألف طفل دون سن 15 عاما، وتأثر 100% من السكان بالرياح التي تزيد سرعتها على 60 كم/ ساعة.

وكانت بعض المقاطعات الأكثر تضررا هي شيفا وبيناما ومالابا، وحذرت منظمة "اليونيسيف" السكان من استخدام مياه النهر للطهي والشرب بسبب التلوث الناجم عن الأعاصير.

وقد تضررت العديد من المدارس ومرافق الرعاية الصحية، مع الإبلاغ عن أضرار كبيرة، بما في ذلك في المطار.

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في جمهورية فانواتو، بعد أن أدى إعصار "كيفن" المدمر إلى إثارة رياح عاتية وهطول أمطار في تلك الدولة الواقعة في المحيط الهادئ.

وبحسب وسائل إعلام أسترالية، اجتاح "كيفن"، فانواتو الواقعة في جنوب غرب المحيط الهادئ الذي أصاب العاصمة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء وإجبار بعض السكان على النزوح.

وذكرت أستراليا، أنها سترسل فريق تقييم من 12 شخصا إلى "فانواتو" إلى جانب إمدادات طارئة مثل الملاجئ ومعدات لتنقية المياه.

وقال المكتب الوطني لإدارة الكوارث، إن جميع القوارب نصحت بتجنب الخروج إلى البحر، وكان الإنذار الأحمر ساري المفعول في مقاطعة تافيا، التي يقطنها أكثر من 30 ألف شخص.

وقالت منظمة اليونيسيف في المحيط الهادئ إنها ترسل إمدادات طارئة من "فيجي" إلى "فانواتو" لدعم الإغاثة في حالات الكوارث.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات التي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

                          

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية