إضراب بالضفة الغربية حداداً على أرواح ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية في جنين
إضراب بالضفة الغربية حداداً على أرواح ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية في جنين
عمّ إضراب شامل محافظات الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، حدادا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال جرائم الجيش الإسرائيلي في مدينة (جنين) ومخيمها أمس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل 6 فلسطينيين، وإصابة 26 آخرين، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة (جنين) ومخيمها، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
واستهدفت قوات الجيش الإسرائيلي بصاروخ، على الأقل، أحد المنازل في مخيم جنين، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه، كما نشرت عشرات القناصة على أسطح العمارات التجارية والسكنية في جنين ومخيمها.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي، الإضراب الشامل اليوم في محافظات الضفة كافة، حدادا على أرواح شهداء مجزرة جنين ومخيمها.
ومنذ ساعات الصباح عمّ الإضراب التجاري الشامل والحداد مدينة جنين وبلداتها وقراها، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، بدعوة من فصائل العمل الوطني والإسلامي وحركة "فتح".
ففي محافظة الخليل، جنوبا، عمّ الإضراب كافة أرجاء المحافظة، حدادا على أروح الضحايا وتنديدا بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة جنين ومخيمها.
وشمل الإضراب الذي دعت إليه حركة فتح والقوى الوطنية، كافة مناحي الحياة، وأُغلقت المحال التجارية والمؤسسات الخاصة أبوابها، وتوقفت حركة النقل والمواصلات، وسط دعوات للخروج بمسيرات جماهيرية غاضبة، والتوجه إلى نقاط التماس مع إسرائيل.
وفي محافظة بيت لحم، جنوبا، عمّ الإضراب الشامل أرجاء المحافظة وكذلك في محافظة رام الله والبيرة، بوسط الضفة الغربية، حيث شمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية.
وقد انطلقت الليلة الماضية، مسيرات حاشدة وسط رام الله، جابت شوارع المدينة، وسط هتافات مستنكرة لجريمة قوات الجيش الإسرائيلي في جنين ومخيمها، وهتافات مساندة للأسرى في خطواتهم النضالية، بحضور ومشاركة أعضاء من اللجنتين: التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وممثلين عن مؤسسات الأسرى والفعاليات الوطنية والمجتمعية في المحافظة.
القضية الفلسطينية
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.