الأسرى الفلسطينيون يواصلون العصيان بسجون إسرائيل.. ومستوطنون يعتدون على كنيسة بالقدس

الأسرى الفلسطينيون يواصلون العصيان بسجون إسرائيل.. ومستوطنون يعتدون على كنيسة بالقدس

واصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الجيش الإسرائيلي، لليوم الـ34 على التوالي، خطوات (العصيان)، رفضًا للإجراءات التنكيلية بحقهم، التي أوصى بها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، للتضييق عليهم.

وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير -في بيان صحفي مشترك، اليوم الأحد- أنّ الأسرى يواصلون استعدادهم لخوض إضراب عن الطعام، تبقى له 4 أيام- بعنوان (بركان الحرّيّة أو الشّهادة)، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.

من جهتها.. دعت لجنة الطوارئ العليا -في بيان، الليلة الماضية- إلى تعزيز المشاركة في الوقفات المساندة للأسرى في مراكز المدن بعد غدٍ الثلاثاء.. مؤكدة أن الأسرى سيشرعون بالإضراب موحدين من كل فصائل.

الاعتداء على كنيسة

من ناحية أخرى حاول مستوطنان إسرائيليان، اليوم الأحد، الاعتداء على كنيسة قبر العذراء مريم "الجثمانية" في مدينة القدس.

وذكرت محافظة القدس أن اثنين من المستوطنين اقتحما الكنيسة وحاولا تخريب محتوياتها، إلا أن فلسطينيًا تصدى لهما، قبل أن تلقي الشرطة الإسرائيلية القبض على أحد المُستوطنين، وقبل أن يلوذ الآخر بالفرار من المكان.

وهذا هو الاعتداء الخامس، الذي تتعرض له أماكن عبادة مسيحية في القدس من قبل متطرفين يهود، منذ بداية العام الجاري، حيث اقتحم مستوطن مبنى كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة من القدس، وقام بتكسير وتحطيم بعض محتوياتها، وحاول إشعال النار فيها، كما تعرضت مقبرة الكنيسة الأسقفية لاعتداء وتكسير للصلبان، كما تعرضت البطريركية الأرمنية، في وقت سابق، إلى محاولة لاقتحامها، وخطت عبارات عنصرية على جدرانها.

ومن جانبها، أدانت اللجنة الرئاسية الفلسطينية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الأحد، اعتداء مستوطنين متطرفين على كنيسة "قبر العذراء مريم" في القدس.

‫وقال رئيس اللجنة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري، إن "الحكومة الإسرائيلية هي الراعي لكافة الجرائم التي يقوم بها المستوطنون بحق أبناء الشعب الفلسطيني وبحق المقدسات الإسلامية والمسيحية"، مشيرا إلى "تزامن هذه الاعتداءات مع حلول شهر رمضان المبارك، واقتراب أحد الشعانين وسبت النور".

‫وأضاف رئيس اللجنة أن "الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك واستمرار الاعتداء على الكنائس انتهاك للقانون الدولي والشرعية الدولية وحقوق الإنسان، التي تضمن حرية العبادة ولا تسمح بالمساس أو التعدي على المقدسات".

‫وطالب الأمم المتحدة والجنائية الدولية وكنائس العالم، بالتحرك العاجل والفوري لوقف كافة الممارسات الإسرائيلية العنصرية والمتطرفة، وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وضمان تطبيق القوانين الدولية ذات الصلة.

اقتحام الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان صحفي، بأن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، واستمعوا إلى شرح حول الهيكل المزعوم.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يوميا عدا السبت والجمعة على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، وتزداد وتيرة الاقتحامات وكثافتها خلال الأعياد اليهودية.

القضية الفلسطينية

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.
 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية