استطلاع: نصف العمال المهاجرين لأستراليا يشعرون بعدم الأمان في العمل
استطلاع: نصف العمال المهاجرين لأستراليا يشعرون بعدم الأمان في العمل
كشف بحث جديد أن نصف العمال المهاجرين في أستراليا يشعرون بعدم الأمان في العمل.
وسأل استطلاع للرأي، نشره مركز العمال المهاجرين، اليوم الاثنين، أكثر من ألف عامل مهاجر في أستراليا عن تجربتهم في نظام العمل والهجرة، وفق وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
ووجد الاستطلاع أن نصف المشاركين تعرضوا للتمييز والتنمر والإساءة اللفظية في أماكن العمل الأسترالية بينما كان 58 في المائة ضحايا لسرقة الأجور.
ومن بين أولئك الذين تعرضوا لسرقة الأجور، لم يتمكن سوى ربعهم من استرداد مستحقاتهم.
وقال قرابة 60 في المئة من المجيبين الذين يعملون في ظروف عمل غير مستقرة إنهم غالبا ما يشعرون بعدم الأمان في العمل.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز مات كونكل، إن نظام التأشيرات الأسترالي خلق "سوقا مزدوجة"، حيث يجب على المهاجرين إيجاد عمل دائم حتى يكونوا مؤهلين للحصول على الإقامة في أستراليا، لكن غالبا ما يتم تجاهلهم في التعيين بالوظائف عندما لا يكونون من المقيمين.
وبموجب القانون الأسترالي، الإقامة ليست أحد شروط التوظيف، لكن التقرير وجد أن الشركات كانت أقل عرضة لتوظيف المتقدمين في البلاد بتأشيرات مؤقتة.
وصرح كونكل لصحيفة (غارديان أستراليا) بأن "ثمة حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح نظامنا؛ فتحسين السلامة والأمن الوظيفي للعمال المهاجرين سيخلق سوق عمل أكثر عدلا للجميع".
وأضاف أن "النظام لا يدفع الناس إلى وظائف هم مؤهلون لها أكثر من اللازم فحسب، بل أيضا إلى وظائف غير آمنة".
أحد المشاركين في الاستطلاع كان أنطونيو ميشيل، (36 عاما)، الذي كان أخصائيا في العلاج الطبيعي في تشيلي قبل الانتقال إلى أستراليا في عام 2017 حيث لم يتمكن من العثور على عمل في مجاله.
بدلا من ذلك، لجأ ميشيل إلى وظائف لمرة واحدة ونقدية في مختلف الصناعات كثيفة العمالة حيث شعر في كثير من الأحيان بعدم الأمان.
وقال إنه "في بعض الأحيان كنت أفعل أشياء لم يكن من المفترض أن أقوم بها".
وأضاف: "في بعض الأحيان في مجال البناء كانوا يطلبون مني القيام بأعمال هدم، وهي وظيفة متخصصة ويجب الدفع لها وفقا لذلك.. وكانوا يطلبون مني أن أفعل ذلك كعامل، كان شخص ما يتقاضى هذا المال، لكنه لم يكن أنا".
ظروف عمل خطرة ورواتب منخفضة
غالباً ما يتعرض العمال المهاجرون في أستراليا لظروف عمل خطرة، وأجور منخفضة بشكل منهجي، ويعملون في ظروف يطلق عليها البعض "العبودية الحديثة".
ووفقاً للتقديرات، فإن ما يصل إلى نصف العمال المهاجرين المؤقتين يتقاضون رواتب منخفضة.
وكشفت دراسة استقصائية أن ما يقرب من 30% من المستجيبين حصلوا على أقل من 12 دولاراً في الساعة، وهو ما يمثل نصف الحد الأدنى القانوني للأجور في أستراليا.
ويمثل العمال المهاجرون المؤقتون 11% من القوة العاملة في أستراليا (أكثر من 900 ألف شخص)، ومعظمهم من الطلاب الدوليين والباحثين عن مستقبل أفضل، والذين تقطعت بهم السبل.