تقرير: الكهرباء في اليونان الأغلى في أوروبا

تقرير: الكهرباء في اليونان الأغلى في أوروبا

على الرغم من تراجع أسعار الجملة للكهرباء في اليونان بنسبة 8% على أساس يومي، استمر سوق الطاقة اليوناني في كونه الأغلى بأوروبا، لليوم الثاني على التوالي أمس الاثنين، بحسب ما أوردته صحيفة "كاتيميريني" اليونانية، اليوم الثلاثاء.

وبلغ متوسط سعر الميجاواط/ ساعة 133.98 يورو أمس الاثنين، مقابل 146.16 يورو للميجاواط/ ساعة أمس الأول الأحد، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وعلى مدار الأيام السبعة الماضية، تراجع متوسط سعر الميجاواط/ ساعة في السوق اليوناني إلى أدنى مستوى له منذ 81 أسبوعا.

وبحسب التقديرات، فإن رسوم التجزئة خلال شهر إبريل، تراجعت بنسبة تتراوح بين 15 و20% بالمقارنة مع ما كانت عليه في مارس، التي كانت تتراوح بين 20 و25 سنتا للكيلو واط/ ساعة.

ومن المتوقع أن تتقلب التعريفات الأساسية لشهر إبريل بما يتراوح بين 15 و20 سنتا للكيلوواط/ ساعة.

أزمة طاقة

وتعاني اليونان والعديد من دول أوروبا أزمة طاقة وارتفاع في الأسعار، حيث تسبب الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمة عالمية في الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة إلى كل ركن من أركان الأرض تقريبا.

ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام إشكالية غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو (نحو تريليونين و62 مليارا و740 مليون دولار) بحلول أوائل العام المقبل 2023.

وضاعفت الحرب والعقوبات الاقتصادية، إضافة إلى استعمال موسكو للطاقة كأداة للضغط، من مخاوف الأوروبيين، وجعلت أسعار الغاز تصل لمستويات قياسية.

التضخم وغلاء المعيشة

تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من المدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية