مصرع أربعة وإصابة 17 آخرين جراء الأمطار الغزيرة في شمال باكستان

مصرع أربعة وإصابة 17 آخرين جراء الأمطار الغزيرة في شمال باكستان

لقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب نحو سبعة عشر بجروح متفاوتة جراء حوادث سببتها سلسلة الأمطار الغزيرة في إقليم خيبر بختونخواه شمال غرب باكستان، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأوضحت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في بيان أن معظم الضحايا سقطوا جراء انهيار أسقف المنازل في منطقة "وادي تيرا" التي تعرضت لموجة قوية من الأمطار.

وأضافت أن بعض المناطق في الإقليم شهدت سيولا أدت إلى تعرض العديد من المنازل لانهيارات جزئية، مشيرة إلى أن فرق الهيئة تعمل على إغاثة المنكوبين.

وتعرضت باكستان العام الماضي لفيضانات مدمرة أسفرت عن مقتل نحو 1700 شخص، وتضرر أكثر من 33 مليون شخص بشكل عام، أو واحد من كل 7 باكستانيين، في حين نزح 8 ملايين وأصيب 13 ألفا.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة في البلاد، نفق نحو مليون رأس من الماشية في مياه الفيضانات التي ألحقت أضرارا بـ4.4 مليون فدان من الأراضي الزراعية و2.2 مليون منزل، وتركت الهياكل الأساسية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومرافق المياه والصرف الصحي والطرق والجسور والمباني الحكومية، في حالة خراب.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

                          

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية