"إيغاد" تدعو المجتمع الدولي لمنع وقوع كارثة إنسانية في القرن الإفريقي
"إيغاد" تدعو المجتمع الدولي لمنع وقوع كارثة إنسانية في القرن الإفريقي
حذرت منظمة الهيئة الحكومية الدولية (إيغاد) من تحديات غير مسبوقة في منطقة القرن الإفريقي، بسبب الجفاف المستمر والمطول، والذي تميز بخمسة مواسم متتالية من متوسط هطول الأمطار، مشبرة إلى أن فشل هطول الأمطار المتوقع للموسم السادس على التوالي، لم ينتهِ بعد، ولذلك يتعين على الدول الأعضاء أن تظل يقظة.
وأوضح بيان نشره الموقع الرسمي لـ"إيغاد"، أن عواقب الجفاف رهيبة تتمثل في النقص الحاد في المياه والمراعي، ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص، ونفوق الماشية، وتأثر الحياة البرية، وانخفاض إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية، وكلها تزيد من انعدام الأمن الغذائي، في بعض المناطق الرعوية والزراعية الرعوية في إثيوبيا وكينيا والصومال، يكون خطر المجاعة حقيقيا.
ويشير الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، الدكتور وركنه غيبيهو، بقلق إلى تدهور الوضع، “يعاني 47 مليونا من إخواننا وأخواتنا من انعدام الأمن الغذائي الشديد (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وما فوق) وبعضهم معرض لخطر الموت جوعا”.
وأضاف: "يعيش 70% من هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم 47 مليون شخص في إثيوبيا وكينيا والصومال، ولهذا السبب، ندعو المجتمع الدولي رسميا إلى مساعدتنا في منع وقوع كارثة إنسانية كبرى من خلال تخصيص الموارد اللازمة لإنقاذ الأرواح وسبل العيش على المدى القصير، ومواصلة الاستثمار في بناء القدرة على الصمود على المديين المتوسط والطويل".
تحتاج إثيوبيا إلى 710 ملايين دولار أمريكي لتقديم الدعم للاحتياجات القطاعية الرئيسية في الأشهر الأربعة المقبلة، فيما تحتاج كينيا إلى 378 مليون دولار أمريكي لتوفير الغذاء والماء والتطعيم للمقاطعات المتضررة حتى أكتوبر 2023.
ويحتاج الصومال إلى 1.6 مليار دولار أمريكي لتوفير المواد الغذائية وغير الغذائية للمجتمعات المتضررة من الجفاف والنازحين داخليا.
وأضاف الدكتور وركنه جيبيهو: "سيتطلب تعافينا موارد ووقتا، ويجب أن نعمل على منع الكوارث المستقبلية من أن يكون لها مثل هذه الآثار الشديدة"، لذلك، حددت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية أولويات متوسطة إلى طويلة الأجل لجعل المنطقة أكثر مرونة واستدامة:
- زيادة الاستثمار في القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ والبنية التحتية للمياه، بما في ذلك الاستفادة من موارد المياه الجوفية، ونظم غذائية مقاومة للمناخ، وانتقال مستدام، وطاقة نظيفة.
- إدارة استباقية لمخاطر المناخ والكوارث بدلا من الاستجابة التفاعلية للطوارئ والأزمات.
- إنشاء نظام إقليمي ووطني للإنذار المبكر بالمخاطر المتعددة يتمحور حول الناس للعمل قبل وقوع الكوارث.
- الاهتمام بإجراءات التمويل المسبق لمساعدة المجتمعات على بناء الأصول والحفاظ على سبل عيشها بطريقة مرنة ومستدامة.
- تفعيل صندوق الاستجابة للكوارث التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية لدعم البلدان الأعضاء في حالات الطوارئ.
- وأخيرا، تعزيز قدرتنا على إدارة مخاطر الكوارث لضمان الاستجابة الفعالة وفي الوقت المناسب للجفاف والكوارث الأخرى في المنطقة.