مستوطنون إسرائيليون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة في الأغوار الشمالية

مستوطنون إسرائيليون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة في الأغوار الشمالية

قال مسؤول فلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن مستوطنين إسرائيليين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة، في الجهة الشرقية من سهل البقيعة في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وقال مسؤول ملف الأغوار في مُحافظة طوباس، معتز بشارات، إن مجموعة من المستوطنين قاموا بوضع حظيرة صغيرة ومجموعة من الأبقار في منطقة "الحنو" الواقعة في الجهة الشرقية من سهل البقيعة، ثم قاموا أمس بإقامة 3 حظائر "بركسات" في المنطقة، وتحويلها إلى بؤرة استيطانية.

وأضاف، أن مساحة الأراضي التي من المتوقع أن تستولي عليها البؤرة بشكل كامل تقدر بحوالي 1800 دونم، علما أن هذه الأراضي مملوكة لمواطنين من بلدة طمون.

وأوضح أن المستوطنين الذين أقاموا هذه البؤرة نفذوا اعتداءات على الرعاة في وقت سابق، حيث قاموا قبل يومين بملاحقتهم والاعتداء عليهم بالضرب، ما أدى إلى إصابة أحدهم في الرأس، جراء ضربه بالعصي.

يذكر أن المستوطنين أقاموا أكثر من 5 بؤر استيطانية جديدة في منطقة الأغوار الشمالية خلال أقل من 10 أعوام، وتعد هذه البؤر من أشكال الاستيطان الرعوي الذي يستولي على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والرعوية في الأغوار، ويغلقها بشكل كامل أمام المواطنين والرعاة ويحرمهم من استغلالها.

تشديد الإجراءات العسكرية

من ناحية أخرى، واصلت قوات الجيش الإسرائيلي، لليوم الرابع على التوالي، تشديد إجراءاتها العسكرية في بلدة حوارة جنوب نابلس. 

وقال شهود عيان، إن قوات الجيش الإسرائيلي تنتشر بشكل مُكثف عند الشارع الرئيس، ونصبت عددًا من الحواجز والمكعبات على جانبي الطريق. 

وأكد الشهود أن قوات الجيش الإسرائيلي تحاول فرض أمر واقع بتحويل خط سير المواطنين عبر طرق فرعية داخل البلدة، وهو أمر مرفوض وسيتصدى له الأهالي.

وأضاف الشهود أن قوات الجيش الإسرائيلي حولت عددًا من المنازل الواقعة بمحاذاة الشارع الرئيس وسط حوارة إلى ثكنات عسكرية، واعتلت أسطحها.

من جانب آخر حذرت هيئة شؤون الأسرى والمُحررين الفلسطينية من خطورة الحالة الصحية للأسير "وليد دقة" المُصاب بسرطان في النخاع الشوكي والمحتجز منذ 38 عامًا، وتم نقله مؤخرًا لمُستشفى برزلاي الإسرائيلي، بعد تعرضه لانتكاسة جديدة، حيث دخل مرحلة الخطر الحقيقي. 

ودعت هيئة شؤون الأسرى مجددًا للتحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسير "دقة"، وأن يكون هناك تدخل فوري للإفراج عنه، حتى يتم تشخيص حالته بشكل حقيقي، ونقله لتلقي العلاج اللازم والمناسب في أحد المستشفيات المؤهلة لذلك.

يشار إلى أن الأسير "دقة" يبلغ 60 عامًا ومن بلدة باقة الغربية بأراضي عام 1948، محتجز منذ 25 من مارس 1986 ويعتبر أحد أبرز الأسرى في سجون إسرائيل. 

اعتداءات مستمرة

وفى وقت سابق من اليوم، ألقت قوات الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، القبض على الناشط المقدسي نظام أبورموز، من المسجد الأقصى المبارك، واقتادته إلى مركز تحقيق "باب السلسلة"، وذلك بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين للمسجد.

كما اعتدت قوات الجيش الإسرائيلي بشكل وحشي على الشاب المقدسي محمد برقان، عند "باب المجلس" بعد خروجه من صلاة الفجر بالمسجد الأقصى.

على صعيد آخر، سلمت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم، إخطارًا بهدم مسجد في "بادية يطا" النائية والمهددة بالتهجير جنوب محافظة الخليل، بجنوب الضفة الغربية.

وقال مُنسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب جبور، إن قوات إسرائيلية سلمت المواطنين في تجمع "خشم الدرج" إخطارًا يقضي بهدم مسجد بلال بن رباح، وأمهلتهم أسبوعًا للاعتراض.

ويخدم المسجد البالغ مساحته 150 مترًا مربعًا، عددًا من التجمعات السكانية في بادية ومسافر يطا.

 القضية الفلسطينية

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية