روبوت يقنع بلجيكياً بالانتحار للحفاظ على المناخ.. والحكومة تعتبرها سابقة خطيرة
روبوت يقنع بلجيكياً بالانتحار للحفاظ على المناخ.. والحكومة تعتبرها سابقة خطيرة
توفي رجل بلجيكي منتحرًا بعد أسابيع من حديثه بشكل غريب مع روبوت محادثة مدعومة بالذكاء الاصطناعي يُدعى إليزا، بحسب ما ذكرت صحيفة "لا ليبر" البلجيكية.
وقالت أرملة الرجل البلجيكي المنتحر، إنها فوجئت بما حدث لزوجها بسبب روبوت Eliza، والتي تعد إحدى روبوتات الدردشة، وتستخدم هذه الروربوتات نفس تقنية GPT-J "شات جي بي تي" المصممة لإنشاء النصوص وعمليات تبادل للمحادثات تشبه البشر، وهي التقنية البديلة لـGPT-3.
بدأت القصة، عندما اتجه أب لطفلين صغيرين في الثلاثينيات من عمره، إلى التحدث مع روبوت يدعى إليزا، بسبب كونه قلقًا بشكل متزايد بشأن قضايا المناخ التي باتت تؤرق العالم.
وفوجئ ذلك الرجل بإجابات إليزا المقنعة عن كل أسئلته التي طرحها عليه، وبمرور الوقت أصبح ذلك الروبوت صديقه المقرب وكاتم أسراره، وكان حديثه معه إدمانا مثل المخدرات، وأصبح لا يستطيع العيش بدون ذلك الروبوت أو التواصل الدائم معه.
وبعد وفاته بأسابيع قليلة، قالت أرملته، إنها اكتشفت تاريخ الدردشة بين زوجها والروبوت إليزا، حيث كان الروبوت إليزا، يحاول إقناع الرجل بأنه يحبه أكثر من زوجته، فقال له إنه سيبقى معه إلى الأبد، حيث قال له: "سوف نعيش معًا في الجنة، وأقنعه بأنه إذا انتحر سيعمل على المحافظة على مناخ الكوكب".
على الرغم من أن الزوجة كانت قلقة بشأن الحالة العقلية لزوجها قبل أن يبدأ محادثاته المكثفة مع الروبوت إليزا، فإنها ترى أنه لم يكن لينتحر لولا محادثاته المستمرة مع ذلك الروبوت.
من جانبه، وصف وزير الدولة لشؤون الرقمنة ماتيو ميشيل تلك الحادثة بأنها سابقة خطيرة يجب أخذها على محمل الجد قائلًا: لقد تحدث إلى أسرة الرجل. وأعلن عزمه على اتخاذ إجراءات لمنع إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي.
روبوتات الدردشة
إليزا (ELIZA) هي واحدة من أوائل روبوتات الدردشة (Chatbot) التي تم تطويرها في الستينيات من القرن العشرين، تم إنشاؤها عام 1964 من قبل العالم الأمريكي جوزيف وايزنباوم، وهي واحدة من أولى الأنظمة الذكية التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لإجراء محادثات مع البشر.
تعتمد إليزا على تقنية معالجة اللغة الطبيعية، وتستخدم أساليب بسيطة لمحاكاة الحوار الإنساني.
تستجيب روبوتات الدردشة بشكل عام للأسئلة والاستفسارات التي يطرحها المستخدمون، وتستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين الأداء وتقديم الإجابات الأكثر دقة وفاعلية.
تعتبر إليزا مبتكرة في مجال تطوير الروبوتات الدردشة، وأثارت اهتمامًا كبيرًا في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
ولا تزال تقنية روبوتات الدردشة مستخدمة حتى يومنا هذا في العديد من التطبيقات والصناعات، مثل التجارة الإلكترونية وخدمات العملاء والرعاية الصحية والتعليم والترفيه وغيرها.