التشيك.. احتجاجات على سعي الحكومة لرفع سن التقاعد

التشيك.. احتجاجات على سعي الحكومة لرفع سن التقاعد

أعلنت النقابات العمالية التشيكية تضامنها مع أحزاب المعارضة، في الاحتجاج على اقتراح الحكومة رفع سن التقاعد 4 سنوات إلى 68 عاما.

واحتشد نحو 2000 متظاهر مؤخرا أمام المكاتب الحكومية في العاصمة براغ، للتعبير عن معارضتهم الخطة، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

وقال رئيس نقابة كوفو للعمال التي نظمت التجمع رومان دوركو، للجمهور الغاضب: "سوف ندافع عن أنفسنا"، وأشارت رسالة جرى التأكيد عليها في التجمع "لا نوافق بالتأكيد".

وبدا مؤخرا أن وزير العمل والشؤون الاجتماعية ماريان جوريكا، قد غير رأيه بخصوص مقترح إصلاح نظام التقاعد الأصلي، لكن وزارته قالت في بيان إن رفع سن التقاعد لا يزال مطروحا على طاولة المفاوضات، ولم تنتهِ الحكومة بعد من خطة إصلاح نظام التقاعد التي تقول إنها ضرورية لجعل النظام قابلا للتطبيق.

وشارك في المظاهرة زعماء من أحزاب معارضة لها مقاعد في البرلمان وبدون مقاعد، منهم أندريه بابيش، الملياردير الشعبوي من حزب آنو (نعم) الوسطي، وحزب الديمقراطية المباشرة المناهض للمهاجرين، والحزب الشيوعي اليساري المتطرف.

ودعا بابيش، وهو رئيس وزراء سابق، النقابات إلى تنظيم احتجاجات كبيرة، وتعهد بدعمها.

احتجاجات التشيك سبقتها احتجاجات مماثلة، بل أشد ضراوة في فرنسا، وما زالت مستمرة اعتراضا على سعي الحكومة الفرنسية رفع سن التقاعد إلى 64 عاما بسبب مشكلات مالية.

وشهدت الأشهر الماضية حالة من الارتباك بين سكان القارة الأوروبية بسبب الأوضاع المعيشية التي أصبحت غير مستقرة جراء تفاقم سوء حالة الاقتصاد الغربي، والناتج بالأساس عن العقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا، ما تسبب في النهاية في حالة من القصور في جميع النواحي، وخاصة فيما يتعلق بالطاقة وما تلاها من ارتفاع للتضخم بالتوازي مع ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام، لتبدأ بعدها موجة من السخط الشعبي، حولت مشهد الاستقرار في القارة الهادئة إلى ضجر يُترجم إلى احتجاجات وإضرابات وتهديدات للحكومات الأوروبية، مع توقعات باندلاع أزمات مشابهة في أكثر من دولة أوروبية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية