مقتل ثلاثة نزلاء في سجن بالإكوادور إثر أعمال شغب
مقتل ثلاثة نزلاء في سجن بالإكوادور إثر أعمال شغب
أعلنت سلطات الإكوادور عن أن اندلاع أعمال شغب في سجن شديد الحراسة أدى إلى مقتل ثلاثة نزلاء، في أحدث أعمال الشغب التي يشهدها نظام السجون في البلاد.
وأفادت وكالة السجون الاكوادورية "سناي"، بأن أعمال شغب اندلعت في سجن لاروكا في مدينة غواياكيل الساحلية التي تعد أحد المعاقل المتنامية لتجارة المخدرات العالمية.
وجاء في بيان الوكالة أن ضباط الشرطة والجيش قاموا بتفعيل البروتوكولات الأمنية بعد اندلاع العنف إلى حين "إتمام استعادة السيطرة" على السجن، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
ويتسع سجن لاروكا المحصن لنحو 150 نزيلا، لكنه كان يضم في زنزاناته 23 فقط عند بدء المواجهات بين السجناء ومعظمهم من قادة عصابات تهريب المخدرات الذين يخوضون صراعات دامية لفرض سيطرتهم داخل السجون والشوارع.
ومنذ فبراير 2021، شهدت الإكوادور مجازر عدة داخل سجونها أسفرت عن مقتل نحو 400 شخص، العديد منهم قضوا بقطع الرؤوس أو الحرق.
مشكلات في السجون
واعترف وفد الإكوادور أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي بوجود مشكلات في السجون، معتبرا أن معالجة المشكلات الهيكلية داخل نظام السجون تمثل أولوية وطنية، وقد أعدت البلاد تعدادها الأول لنزلاء السجون واعتمدت السياسة العامة بشأن إعادة التأهيل الاجتماعي للفترة 2022-2023 بدعم من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وسلطت الإكوادور الضوء خلال اجتماع المجلس الذي انتهى الثلاثاء 4 إبريل، على عدة تدابير قد اتخذت بالفعل مثل منح العفو لأشخاص سلبت حريتهم وتنفيذ خطة لتبسيط الحصول على الاستحقاقات المتاحة في السجون، ما أدى إلى خفض الاكتظاظ في السجون من 26 بالمئة إلى 8 بالمئة.
عنف العصابات المسلحة
وتشهد الإكوادور خلال السنوات الأخيرة عنفا متزايد الوتيرة من جانب العصابات المسلحة التي يلجأ بعضها إلى ممارسات مخيفة كقطع الرؤوس، كما شهدت البلاد سلسلة من أحداث الشغب الدموية داخل السجون.
ويعزو محللون هذا العنف المتزايد في الإكوادور إلى العصابات المكسيكية التي امتدت أنشطتها إلى داخل البلاد، حيث تقوم بتجنيد عصابات محلية لتهريب مخدر الكوكايين.
ومنذ تولّيه منصبه في عام 2021، أعلن رئيس الإكوادور حالة الطوارئ في البلاد عدة مرات، في محاولة للحدّ من العنف المتزايد.