أمينة محمد: هدف التعليم الجيد للجميع بحلول 2030 "بات بعيداً"

أمينة محمد: هدف التعليم الجيد للجميع بحلول 2030 "بات بعيداً"
نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد

على الرغم من الوعود والتقدم الذي تحقق عالميا، فإن نحو 263 مليون شخص من الأطفال والشباب لا يزالون خارج المدرسة، ما يشير إلى أن تحقيق هدف التعليم الجيد للجميع بحلول عام 2030 "بعيد تماما عن المسار الصحيح"، وفقا لنائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد.

جاء ذلك خلال حديث “محمد” في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات لجنة السكان والتنمية التي تعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.

وسلطت "محمد" الضوء على وضع النساء والفتيات في أفغانستان، اللائي مُنعن من المدرسة الثانوية والجامعة، واصفة ذلك بأنه "أحد أخطر التحديات التعليمية في عصرنا".

وشددت المسؤولة الأممية، على أن التعليم هو استثمار بالغ الأهمية على المدى الطويل من أجل مستقبل مستدام للناس وكوكب الأرض.

أزمة ثلاثية

وقالت نائبة الأمين العام إن البلدان تواجه "أزمة ثلاثية في التعليم: أزمة المساواة والإدماج، والجودة، والملاءمة، في سبيل تزويد الأجيال الحالية والمستقبلية بالمهارات التي يحتاجون إليها للنمو في عالم سريع التغير".

ولا تمثل حقيقة أن ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم الذين لا يذهبون إلى المدرسة سوى تحدٍ واحد فقط للمجتمع الدولي.

وما يثير القلق أيضا حقيقة أن العديد من الطلاب ببساطة لا يتعلمون، لأن ما يقرب من 70% من الأطفال في البلدان الفقيرة لا يمكنهم فهم النص الأساسي بحلول سن العاشرة، ويرجع ذلك أساسا إلى عوامل مزمنة مثل الفقر وسوء التغذية.

تغيير الأنظمة التعليمية

وأضافت "محمد": "في نهاية المطاف، نحتاج إلى إعادة تصور وتحويل أنظمتنا التعليمية إذا أردنا أن تكون مناسبة للغرض.. نحن بحاجة إلى أن نتعلم كيف نتعلم طوال حياتنا، وأن نتعلم كيف نعيش في سلام مع بعضنا البعض ومع الطبيعة".

وشددت على أن النجاح سيتطلب أيضا دراسة الصلة بين التعليم والتكنولوجيا والاتجاهات الديموغرافية، والعمل على الفرص والتحديات التي تجلبها.

ودعت إلى تبني مبادرات توفر لجميع المتعلمين إمكانية الاتصال بالإنترنت وعالم الابتكار الرقمي، وهو أمر مهم بشكل خاص للفتيات والنساء من جنوب الكرة الأرضية، الأكثر استبعادا.

وسلطت السيدة محمد الضوء على الحاجة إلى ضمان التعليم الشامل للنساء والفتيات وتشجيعهن على متابعة دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

التعليم يجعل الفتيات أكثر صحة

ومن جانبها، وصفت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، التعليم بأنه مدخل ووسيلة تغير الحياة خاصة بالنسبة للنساء والفتيات المستضعفات.

وأضافت: "عندما يتم تزويدهن بالمعرفة والمهارات التي يحتجن إليها لمعرفة حقوقهن والمطالبة بها، فمن المرجح أن تكون النساء أفضل تعليما وأكثر صحة ويتزوجن لاحقا ويخططن لعدد الأطفال والمباعدة بين الولادات".

يقلل التعليم أيضا من احتمالية زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وغيرها من الممارسات الضارة، كما أنه يقلل من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.

التربية الجنسية

وأكدت “كانيم” الحاجة إلى حماية التعليم للجميع والدفاع عنه، بما في ذلك التثقيف الجنسي الشامل، الذي يزود المراهقات بالمعلومات والمهارات اللازمة لتطوير علاقات إيجابية وصحية.

يساعد التثقيف الجنسي الشامل الفتيات على تجنب حالات الحمل غير المرغوب فيه، كما أنه يشجع الفتيات والفتيان على البقاء في المدرسة، من بين مزايا أخرى.

يذكر أن لجنة السكان والتنمية تأسست منذ ما يقرب من 80 عاما من قبل إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، وهي إحدى الهيئات الرئيسية الست للأمم المتحدة، والدورة الحالية هي الـ56 وستختتم أعمالها يوم الجمعة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية