مع تزايد احتجاجاتهم.. مسؤول إيراني يدعو المعلمين للالتحاق بقوات الباسيج
مع تزايد احتجاجاتهم.. مسؤول إيراني يدعو المعلمين للالتحاق بقوات الباسيج
رغم احتجاجات المعلمين الإيرانيين المستمرة ضد الأوضاع المعيشية المتردية في البلاد، حث مسؤول حكومي بارز في النظام جميع المعلمين على الانضمام إلى قوات الباسيج التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقال محافظ بوشهر، الواقعة جنوبي إيران، أحمد محمدي زاده، إنه لا ينبغي أن يكون هناك مدرس واحد في محافظته ليس في الباسيج، لأن المعلم الوحيد الناجح هو الذي يعمل بعقلية الباسيج، حسب تعبيره بحسب "إيران إنترناشيونال".
وتتكون مؤسسة "الباسيج" من متطوعين شباب يميلون للنظام، وعادة ما يخضع أعضاؤها لتدريب محدود للعمل كقوة مساعدة في الأمن المحلي، وفرض سيطرة النظام على المجتمع عبر قمع المظاهرات، وجمع المعلومات الاستخبارية وتسليمها لمخابرات الحرس الثوري.
في العام الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن خطط لإنشاء قواعد الباسيج في حوالي 11000 حي في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2023.
وقال رئيس مؤسسة الباسيج التابع لقيادة الحرس الثوري الإيراني، إن هناك 50 ألف حي في إيران، لذلك عند تنفيذ الخطة -التي يطلق عليها اسم الأحياء الإسلامية- سيكون للباسيج تواجد نشط في حوالي خُمس الأحياء المذكورة.
في فبراير الماضي، داهم عملاء من "الباسيج" في لباس مدني مدرسة للغات، واعتقلوا فتاتين مراهقتين خلعتا الحجاب في الصفوف الدراسية.
ويستمر العنف ضد النساء، وخاصة المراهقات، بسبب ما يسميه النظام "الحجاب غير اللائق" منذ أكثر من 4 عقود.
خلال انتفاضة الشعب الإيراني في الأشهر الأخيرة، اشتد العنف مع تصاعد العصيان المدني للمرأة ضد الحجاب الإجباري.
ويواجه النظام مثل هذا العصيان المدني بعقوبات شديدة لما يسميه "خلع الحجاب"، حيث هدد بعض المسؤولين بحرمان رافضات الحجاب من خدمات الهوية المدنية مثل التعليم والصحة.
احتجاجات إيران
وتسبب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر، بعد 3 أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، في احتجاجات واسعة على مدار عدة أشهر في حين تستمر القوات الأمنية بقمع المتظاهرين والمحتجين من كل الفئات بكل الوسائل.
ومنذ ذلك الوقت، استعملت السلطات كل أساليب العنف بحق المحتجين من أجل إخماد تلك الاحتجاجات، وقتل مئات الأشخاص، فيما اعتُقل الآلاف وأُعدم البعض وسط تنديد دولي بتلك الانتهاكات المتواصلة.
وتشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحا للاحتجاجات خلال ما يزيد على 3 أشهر، كما تم تنظيم ما مجموعه نحو 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية.
ولقي ما لا يقل عن 527 شخصا حتفهم في إيران منذ بداية المظاهرات المناهضة للحكومة والتي امتدت لتشمل 160 مدينة خارج العاصمة طهران منذ أكثر من 4 أشهر، وذلك وفقا لتقرير بوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة إن من بين القتلى 71 قاصرا، وبالإضافة إلى الـ527 القتلى، لقي 70 من أفراد الشرطة والقوات الأمنية الأخرى حتفهم أيضا.
وجرى إلقاء القبض على نحو 20 ألف شخص، ويواجه أكثر من 100 منهم عقوبات الإعدام، وقد جرى إعدام عدة متظاهرين.