متحف في رام الله تكريماً لذكرى الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة
متحف في رام الله تكريماً لذكرى الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة
تكريما للصحفية الراحلة شيرين أبوعاقلة، وضعت السلطة الفلسطينية حجر الأساس لمتحف يحمل اسمها في الذكرى السنوية الأولى لمقتلها خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية.
وقتلت أبوعاقلة، الصحفية في قناة الجزيرة القطرية، في الـ11 من مايو 2022 جراء إصابتها بالرصاص خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967.
وأقر الجيش الإسرائيلي في سبتمبر بوجود "احتمال كبير" بأن يكون أحد جنوده أطلق النار على أبوعاقلة بعدما ظن خطأ أنها أحد المسلحين، لكن الدولة العبرية أعلنت أنها لن تتعاون مع أي تحقيق أجنبي، وفق وكالة فرانس برس.
وضع حجر الأساس
وقال شقيق أبوعاقلة أنطون خلال احتفال وضع حجر الأساس، إن المتحف في مدينة رام الله "سوف يكون استمرارية لأجيال قادمة لتوصيل صورة الحق وصورة المعاناة على أعوام قادمة".
وتابع: "كبر جيل بأكمله وهو يستمع لشيرين تغطي معاناة الشعب الفلسطيني مع إسرائيل، وعملت شيرين في جميع مناطق فلسطين، في بيوتها وقراها وكل مدنها وهي تغطي معاناتنا".
ومولت بناء "متحف شيرين أبوعاقلة للإعلام" إدارة القناة على قطعة أرض قدمتها بلدية رام الله، وسينقل إليه متى اكتمل مكتب الراحلة كما كان في مكاتب "الجزيرة" بالأراضي الفلسطينية.
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية: "اليوم أزحنا الستار عن هذا المشروع ليكون متحف شيرين أبوعاقلة للإعلام"، مضيفا أن الراحلة "دخلت كل بيت فلسطيني وكل بيت عربي، ويمكن كل بيت بالعالم".
وشهدت مناطق فلسطينية عدة إحياء الذكرى السنوية لمقتل أبوعاقلة.
وتجمع العديد من الفلسطينيين في موقع وفاتها حيث علقت صورها وأكاليل من الورود قرب لوحة كتب فيها "هنا انتصرت الكلمة على الرصاص، هنا اغتال الاحتلال نفسه بجسد شيرين أبوعاقلة".
وقال ثائر داوود الذي أتى من مدينة قلقيلية، إن أبوعاقلة "أصبحت رمزا من رموز النضال الفلسطيني، وتضحيتها لا تقل عن تضحية أي مناضل فلسطيني".
وأضاف: "الكل يشهد لما ضحت به من أجل فلسطين".
مقتل شيرين أبو عاقلة
قُتِلت أبوعاقلة التي كانت تعمل لدى قناة "الجزيرة" القطريّة منذ 25 عامًا، إثر إصابتها برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها عمليّة عسكريّة إسرائيليّة عند أطراف مخيّم جنين شمال الضفّة الغربيّة.
وأعلن النائب العام الفلسطيني، عقب تحقيق أجرته النيابة العامّة الفلسطينيّة، أنّ الرصاصة التي أودت بشيرين أُطلِقت من سلاح الجيش الإسرائيلي.
وحسب نتائج التحقيق الفلسطيني، فإنّ أبوعاقلة قُتِلت برصاصة عيار 5,56 ملم أُطلِقت من سلاح من نوع "روجر ميني 14".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنّه لم يتّضح ما إذا كانت أبوعاقلة قُتِلت برصاص أحد عناصره، مشدّدًا على وجوب أن يجري تحقيقه الخاصّ.
ورفض الجانب الفلسطيني إجراء تحقيق مشترك مع الجانب الإسرائيلي، إضافةً إلى رفضه تسليم الرصاصة إلى الجانب الإسرائيلي.
كانت أبوعاقلة (51 عاما) تحمل الجنسيّتَين الفلسطينيّة والأمريكيّة، وهو ما سهّل تسليم الرصاصة إلى الجانب الأمريكي.