الجيش السوداني ينفي سقوط ضحايا مدنيين في قصف مستشفى شرق النيل

الجيش السوداني ينفي سقوط ضحايا مدنيين في قصف مستشفى شرق النيل

نفى الجيش السوداني، اليوم الاثنين، سقوط ضحايا مدنيين خلال قصفه مستشفى محلية شرق النيل في ولاية الخرطوم.

وقال الجيش، في بيان نشره في حسابه الرسمي على منصة "تويتر" اطلعت عليه "جسور بوست": "تم التعامل مع إمداد لوجستي كبير من الأسلحة والذخائر والوقود للميليشيا المتمردة، في عملية نوعية استهدفت بعض المناطق في محلية شرق النيل، وارتكازات حول مستشفى شرق النيل الذي قامت الميليشيا باحتلاله منذ بداية تمردها على الدولة".

واتهم الجيش "الدعم السريع" بانتهاك القانون الدولي الإنساني البروتوكول 1 المادة 12 الخاصة باستخدام الوحدات الطبية لحماية الأهداف العسكرية.

وقال: "لا يوجد ضحايا من المدنيين والمواطنين الذين ابتعدوا عن منطقة مستشفى شرق النيل عقب الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها منسوبو المليشيا المتمردة منذ دخولها للمنطقة".

جاء ذلك ردا على اتهام قوات الدعم السريع، الجيش السوداني، بقصف مستشفى شرق النيل وتدمير جزء منه، والتسبب في مقتل وإصابة "عشرات الأبرياء".

وقالت "الدعم السريع" في بيان: "تواصلت اعتداءات الانقلابيين اليوم على المناطق المأهولة بالسكان المدنيين، حيث قصفت الطائرات عددا من المناطق في الخرطوم".

وأضافت أن من بين الأهداف التي تم قصفها بطيران الجيش السوداني مستشفى شرق النيل.

وقالت إن الهجوم "تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المواطنين الأبرياء وتدمير جزء كبير من المستشفى".

ومساء أمس الأحد، وجّه قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، بتجميد حسابات قوات الدعم السريع في جميع بنوك البلاد وفروعها في الخارج، كما أعفى محافظ البنك المركزي حسين يحيى جنقول من منصبه، وعين برعي الصديق أحمد محافظا جديدا.

وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف إبريل الماضي، إلى 676 قتيلا على الأقل و5576 جريحا، وفق ما أعلنه في وقت سابق اليوم، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان.

وتوصل وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال المفاوضات، التي تستضيفها مدينة جدة السعودية، الخميس الماضي، إلى اتفاق مبدئي لحماية المدنيين في السودان من الاشتباكات المسلحة.

وينص إعلان جدة، وهو الاتفاق المبدئي الأولي الموقع بين طرفي الصراع المسلح في السودان، على تعهد الطرفين بالامتناع عن أي هجمات قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين.

ويلتزم طرفا الصراع بموجب الاتفاق باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، كما يلتزمان بالسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال القتالية والمناطق المحاصرة، والالتزام بحماية العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات العامة في السودان.

قتال مفاجئ

وينذر اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بحرب طويلة، ربما تجتذب قوى خارجية، وتؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة في المنطقة.

واشترك قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مع قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، في الإطاحة بالشركاء المدنيين من الحكم عام 2021، واتفقا على إعادة تشكيل خطة للانتقال إلى الحكم المدني في البلاد.

لكنهما اختلفا على شروط وتوقيت الانتقال، ما أدى إلى اندلاع القتال بشكل مفاجئ في الخرطوم في 15 إبريل، والذي سرعان ما امتد إلى منطقة دارفور التي تشهد بالفعل صراعا منذ 2003.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بلاده لن تتخلى عن هدف إعادة السودان إلى مسار الحكم الديمقراطي المدني، مضيفا أن واشنطن تبذل الجهد في محادثات جدة من أجل وقف إطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق بخصوص المساعدات الإنسانية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية