إلغاء 114 رحلة جوية في أوروبا بسبب إضراب العاملين بقطاع الطيران
خلال الأسبوع الجاري
كشفت شركة طيران إير أوروبا Air Europa عن اضطرارها إلى إلغاء ما مجموعه 114 رحلة خلال 8 أيام الإضراب التي سيدعمها طياروها اعتبارا من الغد الاثنين وحتى 2 يونيو، وقد دعت نقابة سيبلا إلى التوقف عن العمل، بعد الأيام الأربعة الأولى من الإضراب، الذي نُفذ في بداية شهر مايو .
وبعد نشر وزارة النقل والتنقل والأجندة الحضرية (Mitma) أمس قرار الحد الأدنى من الخدمات لهذه التعبئة الجديدة لطياري Air Europa، أبلغت الشركة يوم السبت عن التعديلات في برامجها للأيام 22، 23 مايو، 25 و26 و29 و30 و1 و2 يونيو، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
في الأيام الخمسة الأولى من الإضراب، وكذلك في 1 يونيو، ستتوقف شركة الطيران عن تشغيل 14 رحلة على كل منها، بينما في 30 مايو، سيتم إلغاء 18 عملية، وآخرها 2 يونيو، ما مجموعه 12- الطرق المتأثرة بالإلغاءات هي تلك الوطنية التي تربط مدريد بلباو أو لاكورونيا أو بالما دى مايوركا أو فيغو أو مالقة، والطرق الدولية إلى روما فيوميتشينو وميلانو (مالبينسا) وباريس أورلى وبورتو أو لشبونة، بالإضافة إلى تلك التي تربط برشلونة وبالما.
ودعا الاتحاد الإسباني لطياري الخطوط الجوية (Sepla) إلى هذا الإضراب في إير أوروبا والتي يمكن أن تمتد إلى أشهر الصيف القادمة، نظرًا "لعدم اهتمام الشركة بحل نزاع العمل الناتج عن مديريها، من خلال عدم حضور العمالة والرواتب المشروعة مطالب العمال".
وفقًا لتقارير فإن "هذا هو السبيل الوحيد للخروج الذي فرضته الشركة للدفاع عن مستقبل مهني عادل للطيارين، الذين لا يستطيعون التنازل عن حقوق العمل الواردة في الاتفاقية الجماعية الرابعة أو فقدوا قوة شراء أكبر".
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.