الصليب الأحمر: الهجوم السيبراني على بيانات منظمات الإغاثة "إهانة للإنسانية"
الصليب الأحمر: الهجوم السيبراني على بيانات منظمات الإغاثة "إهانة للإنسانية"
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الهجوم الإلكتروني الأخير الذي استهدف بيانات إنسانية تخص 515 ألف شخص يعد "إهانة للإنسانية"، ويعرض أولئك الذين يعانون بالفعل من آثار الحرب أو الكوارث للخطر.
وأفاد بيان نشره الموقع الرسمي، للجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم السبت، بأن "من بين هؤلاء الأشخاص، هؤلاء الذين انفصلوا عن عائلاتهم بسبب النزاع والهجرة والكوارث الطبيعية والمفقودين وعائلاتهم والأشخاص المحتجزين.
وجاءت هذه البيانات من أشخاص في جميع أنحاء العالم، وعهدوا بمعلوماتهم الخاصة إلى شبكة إنسانية كانوا في أمس الحاجة إلى مساعدتها.
وتدرك اللجنة الدولية منذ فترة طويلة الخطر المتمثل في أن تكون بياناتنا في يوم من الأيام هدفًا لمثل هذا الهجوم، لذلك قامت بتنفيذ مجموعة من التحسينات في السنوات الأخيرة بسبب التهديد المتزايد لهجمات الأمن السيبراني وعملنا مع شركاء موثوقين للحفاظ على معايير عالية لحماية البيانات والأنظمة".
وأضاف بيان اللجنة: "لكن هذا الهجوم يظهر أن هذه الأنظمة ليست محصنة ضد العمليات السيبرانية المعقدة، ومثلما لا ينبغي استهداف العاملين في المجال الإنساني من قبل أطراف النزاع، يجب أيضًا احترام البيانات الإنسانية واستخدامها فقط للأغراض الإنسانية".
وقال: "غالبًا ما يعني الهجوم الإلكتروني خسارة الأرباح أو كشف تفاصيل بطاقة الائتمان، وفي هذه الحالة، يمكن استخدام هذه البيانات لإحداث ضرر للأشخاص المعرضين للخطر للغاية، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين بذويهم، يعد هذا الهجوم انتهاكًا لخصوصيتهم وسلامتهم وحقهم في تلقي الحماية والمساعدة الإنسانية".
وتابع البيان: "لا تستطيع الآن نحو 60 جمعية وطنية للصليب الأحمر أو الهلال الأحمر الوصول إلى البيانات التي ساهمت بها في هذا النظام العالمي، لذلك لا يمكنها الوصول إلى ملفات القضايا الخاصة بالمهاجرين الفارين من الصراع أو الكوارث أو الجوع الشديد، لحسن الحظ، لم يتم حذف أي بيانات في الخرق ولدينا فرق تعمل على إعداد أنظمة مؤقتة ستسمح لنا بمواصلة هذا العمل الحيوي".
وشددت اللجنة في بيانها على أن ما يثقل كاهل قلوبنا اليوم هو خطر فقدان ثقة الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدتنا، بشكل خاص وسري، نحن نبحث عن طرق لإعلام الأشخاص الذين ربما تم الوصول إلى بياناتهم وشرح الخطوات التي نتخذها لحماية بياناتهم في المستقبل.
وتعد هذه الحادثة هي الأحدث في اتجاه مقلق حيث تعرضت المستشفيات ومقدمو الخدمات الإنسانية لهجمات الأمن السيبراني في السنوات الأخيرة، كما استهدفت الهجمات الإلكترونية منشآت طبية في أماكن مثل جمهورية التشيك وفرنسا وإسبانيا وتايلاند والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا، وقد تؤدي هذه الهجمات إلى تأجيل العمليات الجراحية وإرسال المرضى من ذوي الحالات الحرجة إلى مكان آخر، وأدت الهجمات بالفعل إلى تأخير معالجة اختبارات COVID-19.