الإدارة الأمريكية للمحيطات: التغيرات المناخية تحول العواصف إلى أعاصير

الإدارة الأمريكية للمحيطات: التغيرات المناخية تحول العواصف إلى أعاصير

أعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة الأمريكية، عن أن العواصف قابلة إلى أن تتحول إلى أعاصير بسبب تغيرات المناخ، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكدت الإدارة الوطنية للمحيطات في بيان لها -حسب ما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية- أن موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي سيجلب متوسط عدد العواصف بما يصل إلى 9 أعاصير، متوقعة أن يكون موسم الأعاصير للعام الجاري شبه طبيعي في المحيط الأطلسي على وجه التحديد.

وفي السياق، قدر خبراء الأرصاد الجوية أن ما بين 12 إلى 17 عاصفة محددة من بينها 5 إلى 9 من تلك العواصف، ستتطور إلى أعاصير وستصبح من 1 إلى 4 أعاصير كبيرة، خلال الأول من يونيو وحتى 30 نوفمبر المقبل.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية