"الطاقة الذرية" تتهم إيران بزيادة مخزون اليورانيوم المخصب لأغراض عسكرية
ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين
أفادت تقارير حديثة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران لديها احتياطيات كافية من اليورانيوم المخصب بتركيز 60% لصنع قنبلتين ذريتين، لافتة إلى أن طهران قامت أيضًا بتخزين اليورانيوم المخصب 23 مرة أكثر من الكمية المسموح بها في الاتفاق النووي.
وبحسب "رويترز" فإن التقارير الفصلية السرية للوكالة قدمت للدول الأعضاء، يوم الأربعاء، ووفقا لأحد هذه التقارير، فإن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بتركيز 60% لا يزال يتزايد، وحاليا هذا المخزون يكاد يكون كافيا لصنع قنبلتين ذريتين.
ويتضمن أحد تقارير الوكالة، أن إيران تمتلك حاليًا 114.1 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بتركيز 60% على شكل سادس فلوريد اليورانيوم (UF6)، ما يُظهر زيادة قدرها 26.6 كيلوغرام مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، ويمكن زيادة تركيزها بسهولة.
وبحسب الوكالة فإن نحو 42 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بتركيز 60% "كمية كبيرة" و"كمية كافية نسبيا من المواد النووية التي لا يمكن استبعاد إمكانية صنع سلاح نووي بها".
في الوقت نفسه، قال دبلوماسي مطلع إن 55 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% ضرورية لصنع قنبلة نووية، لأن بعض هذه المواد يتم إهدارها في عملية التصنيع.
وأضاف تقرير الوكالة أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لا يزال يتزايد، ولدى طهران الآن أربعة أطنان و700 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، أي 23 مرة أكثر من 202.8 كيلوغرام المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
ووفقًا للتقارير، أعادت الوكالة تثبيت جزء فقط من كاميرات المراقبة في المواقع النووية الإيرانية التي أمرت إيران بقطعها العام الماضي.
وبحسب أحد هذه التقارير، فقد تم إعادة تركيب عدد من الكاميرات في موقع بأصفهان حيث يتم إنتاج أجهزة الطرد المركزي، وأشار تقرير آخر إلى أن الوكالة تنتظر موافقة إيران على معالجة المزيد من القضايا، بما في ذلك تركيب المزيد من أدوات المراقبة في موقعين تم اكتشاف اليورانيوم عالي التخصيب فيهما.
وقال دبلوماسي كبير إن إعادة تركيب الكاميرات تمت فقط على أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم حتى تركيز 60% في نطنز، وفوردو.
كما أفادت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس"، في إشارة إلى التقرير الفصلي السري للوكالة، عن مسألتين متنازع عليهما بين إيران والوكالة بشأن قضية جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في فوردو بتخصيب 83.7، وآثار يورانيوم من أصل بشري في موقع مريوان في آباده بمحافظة فارس.
وبحسب وكالة "أسوشيتيد برس"، فقد ورد في هذا التقرير عن الجسيمات التي عثر عليها في فوردو: "أبلغت الوكالة إيران أنه بعد تقييم البيانات، رأت أن المعلومات المقدمة لا تتعارض مع تفسيرات طهران، والوكالة ليس لديها سؤال آخر بهذا الصدد في هذه المرحلة".
وذكر التقرير أيضًا أن المحققين أغلقوا تحقيقهم في آثار اليورانيوم من أصل بشري والتي تم اكتشافها في موقع مريوان بالقرب من مدينة آباده وفق ما أورده موقع "إيران إنترناشيونال".
وتزايدت المخاوف في فبراير الماضي من البرنامج النووي الإيراني، إذ عثر مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية على يورانيوم مخصب في 3 مواقع غير معلنة، فيما رفعت طهران من معدلات التخصيب إلى درجة نقاء 84%، وهي نسبة أقل بقليل من 90% اللازمة لتصنيع أسلحة نووية.
ويأتي التقرير في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين إيران والغرب بسبب برنامجها النووي، وفي الآونة الأخيرة، واجهت طهران أيضا غضبا من الغرب بسبب تسليحها روسيا بطائرات عسكرية مسيرة تستهدف أوكرانيا.