الدفاع الروسية: إطلاق سراح 94 جندياً كانوا أسرى في أوكرانيا

قالت وزارة الدفاع الروسية، إنه تم إطلاق سراح 94 جنديا روسيا مقابل 95 أسيرا أوكرانيا نتيجة للمفاوضات.

وجاء في البيان أنه "في 11 يونيو، ونتيجة لعملية التفاوض، تم إطلاق سراح 94 جنديًا روسيًا كانوا لدى الجانب الأوكراني"، مبينا أنه سيتم نقل الجنود المفرج عنهم إلى مستشفيات الوزارة للعلاج والتأهيل، وفق وكالة تاس الروسية.

من ناحية أخرى، أعلنت الطوارئ الروسية إجلاء 7000 شخص من المتضررين من الفيضانات في خيرسون.

يأتي ذلك فيما دعا المشاركون في قمة المجتمع المدني لمساعدة أوكرانيا إلى دعم الحوار بين القادة السياسيين والحركات الاجتماعية من أجل إجراء مفاوضات ناجحة تقود إلى وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

جاء ذلك في ختام أعمال القمة أمس الأحد، التي استمرت يومين واستضافتها العاصمة النمساوية فيينا بمشاركة عدد كبير من قيادات حركات السلام الدولية ومنظمات حقوق الإنسان حول العالم.

واستمع الحضور في اليوم الثاني والختامي إلى رسالة مصورة بالفيديو من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، دعا فيها إلى الوقف الفوري للهجمات الروسية على أوكرانيا ودعم إحلال السلام ووقف إراقة الدماء خاصة من المدنيين الأبرياء.

وتحدثت أمام المؤتمر كلير دالي عضو البرلمان الأوروبي ممثل أيرلندا عن ضرورة التكاتف الدولي لوقف الحرب والضغط على قادة السياسة والعسكرية لإنهاء الهجمات. 

وفي ختام القمة، أطلق قادة منظمات السلام الدولية ما سمي "نداء فيينا من أجل السلام في أوكرانيا"، وناقش القادة الخطوات المقبلة للمجتمع المدني بعد قمة فيينا.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.