نقل لاجئ سوري طعن بالغَين وأربعة أطفال في فرنسا إلى مصحة عقلية
نقل لاجئ سوري طعن بالغَين وأربعة أطفال في فرنسا إلى مصحة عقلية
أفادت مصادر قضائية فرنسية، أنّ اللاجئ السوري الذي طعن الأسبوع الماضي في حديقة على ضفاف بحيرة آنسي في جبال الألب الفرنسية ستّة أشخاص، بينهم أربعة أطفال، نُقل من سجن إلى مصحّ عقلي قرب مدينة ليون.
وقالت المصادر، إنّ المتّهم عبدالمسيح ح، نُقل إلى وحدة فيناتير الطبية المجهّزة في برون بالقرب من ليون (وسط شرق)، بحسب وكالة فرانس برس.
وكانت السلطات أودعت عبدالمسيح الحبس الاحتياطي في سجن أيتون بمنطقة سافوا حيث احتُجز في زنزانة مجهزة لمنع حالات الانتحار.
وأوقف المتّهم بعد أن زرع الرعب صباح الخميس الماضي في حديقة تقع على ضفاف بحيرة آنسي حيث طعن ستة أشخاص هم بالغان وأربعة أطفال صغار.
وإثر توقيفه، وُجّهت إليه تهم تتعلق بـ"محاولات قتل" وأودع الحبس الاحتياطي، من دون أن يتيح التحقيق حتى الآن فهم دوافع تصرفه.
وبعد أن فرّ من بلاده التي غرقت في دوامة الحرب، حصل عبدالمسيح ح، في نهاية 2013 على تصريح إقامة دائمة في السويد حيث مُنح حقّ اللّجوء.
وأكّدت لين بونيه-ماتيس، المدّعية العامّة في آنسي، أنّه وقت تنفيذه هجومه لم يكن المتّهم "تحت تأثير مخدّرات ولا تحت تأثير كحول".
وأضافت: "في الوقت الراهن لم يظهر أيّ دافع إرهابي".
وحين نفّذ هجومه سمعه شهود عيان يذكر زوجته وابنته وينطق باسم يسوع المسيح.
والسبت، أكّدت المدّعية العامّة أنّ حياة الجرحى الستة لم تعد في خطر.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وبات اليوم غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 12,4 مليون شخص منهم انعدام الأمن الغذائي وظروفا معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.