السجن 18 عاماً لأمريكي أراد طرد جميع المثليين المقيمين في مدينته

حُكم على أحد سكان ولاية مونتانا الأمريكية بالسجن 18 عاما لإطلاقه النار على منزل امرأة مثلية، في محاولة لطرد جميع المثليين المقيمين في مدينته، على ما أعلنت السلطات المحلية الأربعاء.

وكانت هيئة محلفين فيدرالية أدانت في فبراير الماضي، جون هوالد (46 عاما) بارتكاب جرائم كراهية وجرائم مرتبطة باستخدام أسلحة نارية، بعد محاكمة استمرت أربعة أيام، وفق “فرانس برس”.

وقالت نائبة المدعي العام للحقوق المدنية كريستين كلارك، إن “هوالد وضع لنفسه مهمة تتمثل في تخليص المدينة من جميع سكانها من مجتمع المثليين عبر قتلهم”.

وأضافت في بيان: “أطلق النار على منزل مقيمة مثلية وكاد يقتلها، في خطوة أراد منها أن تشكل مصدر إلهام لهجمات مماثلة في جميع أنحاء البلاد”.

هوالد، الذي كان مسلحا ببندقيتين هجوميتين وأسلحة نارية أخرى خلال هجومه في مارس 2020، سعى بعد ذلك إلى البحث عن أعضاء آخرين من مجتمع المثليين في بايسن؛ وهي مدينة صغيرة في وسط هذه الولاية الواقعة شمال غرب الولايات المتحدة، حسب وزارة العدل الأمريكية.

وقال المدعي جيس لاسلوفيتش: “وحدها الأعمال البطولية للسكان وقوى الأمن، إلى جانب مقدار كبير من الحظ، حالت دون حصول عملية إطلاق نار محددة الأهداف”.

وحكم عليه القاضي براين موريس، الثلاثاء، بالسجن 18 عاما، تليها خمس سنوات تحت المراقبة.

ويتمتع مجتمع الميم في الولايات المتحدة بحرية وتأييد سياسي كبير رغم رفض بعض القطاعات التي تنتمي للتيار المحافظ وفي هذا الإطار شهد البيت الأبيض مؤخرا احتفالا استثنائيا لمجتمع "ميم عين+"، حيث ألقى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والسيدة الأولى، جيل بايدن، كلمات ترحيبية أمام الحشد الحاضر لهذه الفعالية.

وأرسل بايدن نوعاً من التطمينات لأعضاء مجتمع "ميم عين+"، وقال: "أنتم محبوبون، أنتم مسموعون، أنتم مفهومون وتنتمون إلينا".

وحث رئيس الولايات المتحدة الأمريكيين على مقاومة موجة من مشاريع القوانين التي اقترحها الحزب الجمهوري، والتي تستهدف مجتمع "ميم عين+"، وخاصة الشباب العابرين جنسيا.

وقال: "علينا أن نتصرف كأمة، نحتاج إلى صد مئات التشريعات والقوانين القاسية والمعيبة التي تم إدخالها في الولايات التي تستهدف الأطفال العابرين جنسيا، لترويع العائلات وتجريم الأطباء والممرضات".

وأضاف: "هذه القوانين تهاجم القيم الأساسية والحريات التي نتمتع بها كأمريكيين، هذه ليست مبالغة، هذه حقيقة، الحق في أن تكون على طبيعتك، والحق في اتخاذ قراراتك الصحية الخاصة، والحق في تربية أطفالك".

وأكد بايدن أن "الإدارة الأمريكية تبذل كل ما في وسعها لتعزيز المساواة لمجتمع 'ميم عين+' في أمتنا، الأمة بأكملها".

وأضاف: "كنت فخورا بإنهاء الحظر المفروض على الأمريكيين العابرين جنسيا الذين يخدمون في جيش الولايات المتحدة.. وقد وقعت على أوامر تنفيذية تاريخية تعزز حماية الحقوق المدنية".

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية: "بصدد إطلاق استراتيجية وطنية جديدة لإنهاء وباء فيروس نقص المناعة البشرية بحلول عام 2030، ونحن نعمل مع المجتمعات لعلاج واحتواء تفشي مرض الجدري، ونحن بصدد إنهاء الممارسة المشينة المتمثلة في منع الرجال المثليين ومزدوجي الميل الجنسي من التبرع بالدم".