بولندا.. عشرات الآلاف يتظاهرون في وارسو دعماً لمجتمع الميم

بولندا.. عشرات الآلاف يتظاهرون في وارسو دعماً لمجتمع الميم

شارك عشرات الآلاف في مسيرة المساواة في وارسو، السبت، دعما لمجتمع الميم في بولندا، حيث تسعى الحكومة اليمينية للحصول على ولاية أخرى في الانتخابات المقررة هذا العام.

وكان رئيس بولندا ساوى "أيديولوجية مجتمع الميم" بالشيوعية، بينما وصف زعيم الحزب الحاكم المثليين بأنهم "تهديد" للأسرة التقليدية، بحسب فرانس برس.

لكن عمدة وارسو رافال ترزاسكوسكي من حزب المعارضة الليبرالي تعهد أن مجتمع الميم "سيكون دائما آمنا" في مستهل مسيرة المساواة السنوية في العاصمة.

وأضاف للحضور الذين لوحوا بالأعلام: "آمل أن تكونوا جميعا بأمان في بولندا".

وأكد ميشال نيبيلسيكي (60 عاما) وهو تقني في الراديو جاء من كراكوف أنه يشارك مع شريكه منذ 18 عاما في مسيرة المساواة، ورأى ما وصفه بتغييرات إيجابية في "الجو الاجتماعي" في بولندا.

لكنه اعترف بالقلق من أن تحاول السلطات تصعيد الخطاب العدائي ضد أفراد مجتمع الميم قبل إجراء الانتخابات في الخريف من أجل "تعبئة ناخبيها".

وأضاف: "تكرر هذا الأمر لسنوات عديدة وهذا يؤثر علينا بشكل واضح لأنه ليس لطيفا أن نرى السياسيين يسموننا منحرفين، أو مرضى أو تهديدا للأسرة البولندية".

وتحولت حقوق المثليين إلى قضية حساسة في بولندا في السنوات الأخيرة في ظل تولي حزب القانون والعدالة اليميني السلطة، إذ يشن الحزب حملة ضد ما يسميه "العقيدة المثلية"، معتبراً الدعوة إلى تعزيز حقوق المثليين شكلاً من الشيوعية.

في 17 مايو من عام 1990، أعلنت منظمة الصحة العالمية حذف المثلية الجنسية من قائمة الأمراض النفسية، ومنذ ذلك التاريخ، جعل المجتمع الدولي هذا اليوم من كل عام يوما عالميا لمناهضة رهاب المثلية الجنسية والتحول الجنسي.

وشهد عام 2022 تحسنا ملحوظا للوضع الاجتماعي للأفراد الذين يتجهون لعلاقات مع الجنس المماثل، أي المثليين. 

ويرى ناشطون أن حقوق مجتمع "ميم عين +" في تحسن حول العالم، وعبروا عن تفاؤلهم بحصول تغييرات جذرية نحو أفراد مجتمعهم خلال عام 2023.

ورغم ذلك لا يزال المثليون الجنسيون يعانون من المتابعة القانونية في 69 بلدا، بل إنهم قد يواجهون الحكم بالإعدام في 11 بلدا حول العالم، بحسب ما جاء في موقع قناة SWR الألمانية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريحه حول اليوم العالمي لمكافحة كراهية المثلية الجنسية العام الماضي: "يواجه الأشخاص المثليون ومزدوجو الجنس والعابرون الجنسيون في جميع أنحاء العالم التمييز لمجرد كونهم مختلفين، وزادت جائحة كوفيد-19 الوضع سوءا".

ويعتبر ضمان حقوق متساوية لجميع الناس، بمن في ذلك الأفراد المنتمون لمجتمع الميم هو أحد أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.

واعترفت العديد من الدول باليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية الجنسية ورهاب المتحولين جنسيا، بالإضافة إلى ذلك، يحتفل البرلمان الأوروبي والعديد من وكالات الأمم المتحدة بهذا اليوم بأحداث محددة.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية