"الصحة العالمية" تطلق نداءً تمويلياً لدعم المتضررين من الأزمة السودانية
"الصحة العالمية" تطلق نداءً تمويلياً لدعم المتضررين من الأزمة السودانية
أصدرت منظمة الصحة العالمية، نداء تمويليا جديدا تطلب فيه 145 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة للمتضررين من العنف في السودان ومساعدة أولئك الذين فروا إلى البلدان المجاورة بحثا عن الأمان.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، سيتيح هذا التمويل لمنظمة الصحة العالمية الوصول إلى 7.6 مليون شخص داخل السودان وأكثر من 500 ألف شخص أجبروا على الفرار إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان المجاورة، من خلال التدخلات المنقذة للحياة وتقديم الخدمات الصحية الأساسية خلال الأشهر الستة المقبلة.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، الدكتورة ماتشيديسو مويتي: "إن حجم هذه الأزمة الصحية لم يسبق له مثيل.. نحن بحاجة إلى دعم عاجل من المجتمع الدولي حتى يتم تخفيف التأثير المدمر على نظام الرعاية الصحية في البلاد واستدامة الوصول إلى الخدمات الصحية".
وأضافت: "الخدمات الصحية هي من بين الاحتياجات الأكثر إلحاحا للأشخاص الفارين من النزاع.. نحن نقدم بالفعل الإمدادات والخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة، ولكن الاحتياجات آخذة في الازدياد، ومن خلال الدعم الإضافي من الجهات المانحة، يمكننا الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها وتقديم المساعدة الكافية لهم".
وأسفر ما يقرب من شهرين من القتال العنيف في السودان عن خسائر في الأرواح وإصابات وأضرار جسيمة في البنية التحتية للبلاد، بما في ذلك المرافق الصحية.
يذكر أن نحو 60% من المرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد لا تعمل، مع نهب الأصول والإمدادات أو تدميرها.
وتحققت منظمة الصحة العالمية من 46 هجوما على المرافق الصحية في الفترة ما بين 15 أبريل و8 يونيو 2023، وقد تضاءلت الإمدادات الطبية بشكل كبير، في حين اضطر العديد من العاملين الصحيين إلى الفرار.
وتم إيقاف العديد من الخدمات الحيوية، بما في ذلك الرعاية الصحية للأمهات والأطفال وكذلك علاج المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.
ومن المتوقع أن يعاني أكثر من 100 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم مع مضاعفات طبية بحلول نهاية العام.
وأدى موسم الأمطار، ومحدودية فرص الحصول على مياه الشرب المأمونة، وتشريد السكان، إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه والنواقل التي يمكن أن تنتشر إلى البلدان المجاورة.
وتعمل منظمة الصحة العالمية على توسيع نطاق استجابتها لتشمل دعم تقديم الخدمات الصحية الأساسية المتكاملة، بما في ذلك الرعاية في حالات الطوارئ، مع تعزيز ترصد الأمراض التي قد تتحول إلى أوبئة.
وتعطي منظمة الصحة العالمية الأولوية لدعم الرعاية القائمة على المرافق لسوء التغذية الحاد، وتوفير القيادة والتنسيق في مجال الاستجابة الصحية.
وفي البلدان المجاورة، تدعم منظمة الصحة العالمية التنسيق عبر الحدود للرعاية الصحية لضمان الحصول على الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك توفير الأدوية والدعم النفسي والاجتماعي.