وزيرة خارجية ألمانيا تدعو لتعزيز إشراك النساء في حل النزاعات العالمية

وزيرة خارجية ألمانيا تدعو لتعزيز إشراك النساء في حل النزاعات العالمية

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، لتعزيز إشراك النساء في حل الأزمات والنزاعات العالمية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت بيربوك، اليوم الخميس، خلال مؤتمر مع وزيرات خارجية من آسيا وإفريقيا وأوروبا عن موضوع "دور المرأة في دعم السلام والأمن" في العاصمة المنغولية أولان باتور: "ليس هناك مجتمع على وجه الأرض يمكن أن ينجح إذا استبعد نصف مواطنيه".

وتابعت الوزيرة الألمانية: "يتعين علينا تعزيز تنظيم أنفسنا من أجل التعاون، وكذلك من أجل التعلم من بعضنا البعض أيضا".

وأضافت بيربوك أنه عندما يتم مناقشة حقوق الإنسان العالمية، فإن الأمر يتعلق أيضا بحقوق المرأة "بالتوافق مع ثلاثة أسس: الحقوق والتمثيل والموارد، طالما أن هذه الأسس لا تتحقق مثلما هي متحققة بالنسبة للرجال، فإن شيئا ما بالمجتمع لا يسير بشكل غير سليم".

ومن جانبها، أكدت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور أهمية إشراك المرأة في الجهود المبذولة لأجل السلام والدبلوماسية، قائلة، "عندما تشارك النساء، سينقلن محور المفاوضات لنقاش أكثر شمولا".

وأوضحت أنه إذا لم تشارك النساء، سينصب التركيز على السلطة والهياكل، واستدركت: "ولكن عندما تشارك النساء، سيتم التحدث فجأة عن المساواة"، وأضافت أنه سيتم عندئذ تناول الحقوق الاجتماعية والاقتصادية أيضا، أي أنه ستكون هناك مناقشة أكثر شمولاً.

وبحسب تصريحات متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، فإن منغوليا هي الدولة الأولى بالمنطقة التي تظهر اهتماما بالسياسة الخارجية النسوية.

وإلى جانب وزيرة الخارجية المنغولية باتسيتسيج باتمونخ، تعد وزيرة الخارجية الألمانية ونظيرتها الفرنسية كاترين كولونا مضيفات المؤتمر.

وتسعى بيربوك لإشراك النساء أكثر مما يحدث حتى الآن في آليات حل النزاعات للأزمات الدولية من خلال مبدأ السياسة الخارجية النسوية.

ومن المقرر أن تلتقي بيربوك غدا الجمعة مع الرئيس المنغولي أوخنا خوريلسوخ، إلى جانب لقائها الثنائي مع نظيرتها المنغولية.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أيضا بأن منغوليا هي دولة ديمقراطية وشريك موثوق به في الأمم المتحدة.

وقال: "كما أنها أيضا دولة ذات وضع جيوسياسي معقد بين جارتيها الوحيدتين روسيا والصين"، مشيرا إلى أن ألمانيا تعتبر نفسها "جارا ثالثا"، أي حليفا وثيقا على الرغم من المسافة المكانية الكبيرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية