"أوه زون".. برنامج تايلاندي بدعم أممي للحد من أضرار المخدرات

"أوه زون".. برنامج تايلاندي بدعم أممي للحد من أضرار المخدرات
واتشارابول ماهابروم

بفضل برنامج يدعمه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، يروي شاب تايلاندي كيف يمكنه الحد من الضرر الناجم عن تعاطيه "الكريستال ميث" المعروف أيضا باسم الـ"آيس".

يحصل واتشارابول ماهابروم، الذي يعرف باسم بان، على خدمات صحية في بانكوك تديرها منظمة الأوزون (Ozone)، وهي منظمة غير حكومية يدعمها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

تروج المنظمة لخدمات الحد من الضرر التي تركز على احتياجات عملائها بهدف منع الآثار الصحية والاجتماعية لتعاطي المخدرات.

تحدث بان مع أخبار الأمم المتحدة، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة إساءة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها، الذي تم الاحتفال به مؤخرا.

يقول بان: "جربت المخدرات لأول مرة في الكلية عندما كان عمري 21 عاما، عندما دعيت إلى سكن شخص ما للحصول على (آيس)، وهي كلمة عامية تعني الكريستال ميث.. يمكنك تدخين هذا الدواء أو حقنه.. تركتني هذه التجربة الأولى بشعور غريب.. لم أستطع تناول الطعام أو النوم، ولم أكن متأكدا مما كان يحدث لجسدي.. حتى إنني ذهبت إلى المستشفى لإجراء فحص، لكنني لم أستطع إخبار الطبيب أنني تناولت (آيس) لأنه غير قانوني".

يضيف: "كنت أستخدم الـ(آيس) فقط عندما أمارس الجنس، كنت أعتقد أنه يعطيني تجربة أفضل.. شعرت بالسعادة وأردت هذا الشعور أكثر وأكثر".

ويتابع: "بدأت في استخدامه كثيرا في عام 2018، ربما مرتين في الأسبوع، وكلما شعرت باليأس، اعتقدت أنني بحاجة إليه أكثر، لكن الدواء جعلني أكثر حزنا بمجرد أن تلاشت الآثار".

يقول بان: "أخبرت والدتي، التي دعمتني.. الآن أستخدم (الكريستال ميث) مرة واحدة فقط كل ثلاثة أشهر.. إنه مكلف للغاية".

مشكلات صحية

يتذكر بان: "قبل عامين، اكتشفت أنني مصاب بالتهاب الكبد C، والذي غالبا ما أصيبت به عن طريق مشاركة الإبر أو جميع الأدوات اللازمة لصنع (الكريستال ميث) وذلك عندما تمت إحالتي لأول مرة إلى (أوه زون) للحصول على الدعم والعلاج".

يقول: اليوم، أقوم بإجراء فحص دم للتحقق من التهاب الكبد، كما أنني أخضع لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية بانتظام، لكنني لست قلقا بشأن الإصابة بالفيروس لأنني أتناول PrEP (الوقاية قبل التعرض)، ما يقلل من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الجنس أو تعاطي المخدرات بالحقن".

يقول: "لا أحب اختبارات الدم هذه بسبب الإبر، على الرغم من أنني أحقن (آيس) باستخدام إبرة.. أعتقد أن السبب في ذلك هو أنني مدمن على الإحساس بالمخدرات".

آمال المستقبل

"عمري الآن 29 عاما وأريد أن أكون آخر شخص في عائلتي.. لا أريد أن أموت قبل أجدادي أو أمي، سأستمر في العمل، يوما بعد يوم، لتلبية احتياجاتي.. لا أخطط للتخلي عن (الكريستال ميث) لأنني أعتقد أنه يمكنني التحكم في استخدامي كل ثلاثة أو أربعة أشهر".

ويضيف: نصيحتي للأشخاص الآخرين الذين هم في وضع مشابه لموقفي هي أن تحب نفسك أولا وأن تفعل ما يجعلك تشعر بالرضا.. أيضا، لا تخف من الوصول إلى خدمات مثل النوع الذي يمكنك الحصول عليه من (أوه زون)".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية