مطار شانجي يقيم مناطق لإنعاش الموظفين خلال موجات الحر الشديد
مطار شانجي يقيم مناطق لإنعاش الموظفين خلال موجات الحر الشديد
قد يكون مطار شانجي في سنغافورة الأفضل على مستوى العالم، وفقا لمسح للركاب، ولكن العاملين هناك ما زالوا بحاجة إلى قليل من المساعدة الإضافية ليشعروا بالهدوء والراحة داخل المطار المترامي الأطراف المؤلف من خمس صالات.
ولهذا الغرض، تقول مجموعة مطار شانجي إنها تقدم "كبسولات منعشة" للموظفين الذين يبلغ عددهم نحو 30 ألف شخص في المطار، ويتحتم على البعض منهم العمل في الخارج في درجات حرارة تقع في نطاق الثلاثينات بانتظام.
وأضاف المطار أن هذه الكبسولات عبارة عن جهاز "ينطلق فيه الهواء البارد ويدور.. بضغطة زر"، مشيرا إلى أن الموظفين "قد يستخدمونه لتبريد أنفسهم أو لتجفيف أنفسهم عندما يتعرضون لظروف الطقس الرطب".
وتقول منظمة الصحة العالمية إن عدد الأشخاص الذين تعاني صحتهم من الإجهاد الحراري يرتفع، منذ تمت "ملاحظة أن درجات الحرارة الشديدة آخذة في الازدياد في تواترها".
وتوجد الكبسولات التي يبلغ ارتفاعها مترين ونصف المتر في "مناطق راحة متفرقة خاصة بالعاملين"، وهي ضمن دفعة أوسع من جانب المطار لجعل أرباب العمل والموظفين على دراية أكثر بالحاجة لإدارة التعرض للحرارة.
وفاز مطار شانجي بالجائزة الأولى في فعالية جوائز المطارات العالمية السنوية مرات عدة ويتميز بغابته الداخلية وشبكته من الشباك المعلقة التي يمكن للأطفال القفز عليها.
وفي وقت سابق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات وارتفاع درجات الحرارة عالميا "، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.