زيلينسكي: روسيا تتحمل المسؤولية عن استمرار الحرب في أوكرانيا
زيلينسكي: روسيا تتحمل المسؤولية عن استمرار الحرب في أوكرانيا
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، أن بلاده تسعى لتحقيق السلام مع روسيا، لكنه ألقى باللوم على موسكو في استمرار النزاع.
وقال زيلينسكي في رسالة نشرها على حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي: "سعت أوكرانيا إلى تحقيق السلام منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب"، مشيرًا إلى أن روسيا تمثل "العائق الوحيد" أمام إنهاء النزاع، وتزامنت هذه التصريحات مع تصاعد الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للصراع.
وجاءت تصريحاته عشية اجتماع مهم يُعقد في السعودية يجمع وفدين أوكرانيًا وأمريكيًا لبحث آفاق تسوية النزاع القائم منذ أكثر من عامين.
ووصل زيلينسكي إلى السعودية، اليوم، حيث من المقرر أن تُعقد مباحثات غدًا الثلاثاء بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين لمناقشة سبل إنهاء الحرب، ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه منذ اندلاع التوترات العلنية بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع البيت الأبيض في أواخر فبراير الماضي.
واتخذت العلاقات بين كييف وواشنطن منعطفًا حادًا في الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد قرار الإدارة الأمريكية تعليق المساعدات العسكرية والاستخباراتية لأوكرانيا.
وتسعى كييف حاليًا إلى إعادة بناء الجسور مع إدارة ترامب، التي تبنت مواقف أكثر انسجامًا مع وجهة النظر الروسية منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
موسكو تتفاعل مع التحولات
أشادت روسيا بالمواقف الأمريكية الجديدة، معتبرة أنها تعكس تطورًا إيجابيًا في موقف واشنطن من الحرب، وعلّق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على الاجتماع المرتقب بين كييف وواشنطن، قائلًا إن موسكو لا تتوقع نتائج ملموسة منه، لكنها تراقب مسار المحادثات.
وأضاف بيسكوف في تصريحات للصحفيين: "يبدو أن الولايات المتحدة تنتظر تأكيدًا من الجانب الأوكراني حول استعداده للسلام، وربما يكون هذا هو التوقع السائد في هذه المرحلة".
وأكدت كييف مرارًا أنها ترغب في تحقيق سلام عادل ومستدام، يضع حدًا للحرب التي اندلعت منذ فبراير 2022، وشدد المسؤولون الأوكرانيون على ضرورة أن يقترن أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بضمانات أمنية غربية، لمنع روسيا من تكرار هجماتها.
جهود دولية لإنهاء الحرب
وتأتي هذه التطورات في وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية لإيجاد صيغة توافقية لإنهاء الحرب، بينما يظل الموقف الروسي متحفظًا إزاء أي محادثات لا تأخذ مصالحه بعين الاعتبار.
وبينما تستعد واشنطن وكييف لجولة جديدة من المفاوضات، تبقى فرص التوصل إلى حل شامل مرهونة بالتطورات الميدانية والسياسية المقبلة.