وزيرة الخزانة الأمريكية: التعاون مع بكين "ضروري" لمواجهة التغير المناخي

وزيرة الخزانة الأمريكية: التعاون مع بكين "ضروري" لمواجهة التغير المناخي

أكّدت وزيرة الخزانة الأمريكيّة جانيت يلين، السبت، في اليوم الثاني من زيارتها بكين، أنّ التعاون بين الصين والولايات المتحدة "ضروري" لتمويل مكافحة التغيّر المناخي.

وخلال مشاركتها في طاولة مستديرة بحضور خبراء، قالت يلين: "أعتقد أنّ مواصلة التعاون بين الولايات المتحدة والصين في مجال تمويل مكافحة التغيّر المناخي هو أمر ضروري"، وفق وكالة فرانس برس.

وأضافت "بصفتنا أكبر مصدرين لانبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري في العالم وأكبر مستثمرين في الطاقات المتجدّدة، فإنّنا نتحمّل في الوقت نفسه المسؤوليّة المشتركة والقدرة على قيادة الطريق"، مشدّدةً على مجال رئيسي للتعاون بالنسبة إلى واشنطن على الرغم من العلاقات الثنائيّة المتوتّرة مع بكين.

تأتي زيارة يلين بعد أسابيع قليلة على زيارة أجراها وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن وتُجسّد رغبة إدارة جو بايدن في إعادة الاتّصال مع بكين بعد عزلة شبه كاملة عاشتها الصين خلال 3 سنوات بسبب كوفيد.

وقالت يلين، السبت، إنّ "التغيّر المناخي هو الرقم واحد في لائحة التحدّيات العالميّة، ويجب على الولايات المتحدة والصين العمل معا لمواجهة هذا التهديد الوجودي".

وأشارت إلى أنّ "تمويل مكافحة التغيّر المناخي يجب أن يتم التركيز عليه بشكل فعّال"، داعيةً الصين إلى دعم مؤسّسات متعدّدة الأطراف مثل الصندوق الأخضر للمناخ.

وعلّقت الصين محادثات المناخ الصيف الماضي احتجاجا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي لتايوان.

لكن مؤشرات التهدئة بدأت تظهر، إذ أعلن مسؤول أمريكي الجمعة أن المبعوث الأمريكي جون كيري سيزور الصين قريبا لمناقشة التعاون بشأن التغيّر المناخي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية