اليونيسف والوكالة الأمريكية تحتفلان باليوم العالمي للقضاء على ختان الإناث

اليونيسف والوكالة الأمريكية تحتفلان باليوم العالمي للقضاء على ختان الإناث

احتفلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، الجمعة، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية usaid في مصر باليوم العالمي للقضاء على ختان الإناث تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة والمجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة.

جاءت الاحتفالية في إطار أنشطة وفعاليات برنامج "مهارتي لياقتي" المقامة للفتيات بمحافظة قنا والذي يهدف إلى تحفيز الفتيات من سن 10 إلى 18 سنة للمشاركة الفعالة في مختلف الأنشطة وخاصةً الرياضة التي من شأنها أن تساهم في التنمية الصحية لهن وبناء الثقة بالنفس وإكسابهن اللياقة البدنية والذهنية ودعمهن بالعديد من المهارات الحياتية كالتعاون والقيادة والمشاركة المجتمعية. 

واشتملت الاحتفالية على أنشطة لتثقيف الفتيات حول ختان الإناث وكيفية رفع الوعي والعمل الجاد من أجل القضاء عليه. 

وتنفذ منظمة اليونيسف برنامج "مهارتي لياقتي" بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة في محافظات أسيوط وقنا وسوهاج وأسوان، فضلاً عن تنفيذ أنشطة برامج تمكين الفتيات ودعم التدخلات التي تقودها اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، بالتعاون مع الوزارات المعنية والمجالس القومية المتخصصة والأزهر والكنيسة والمجتمع المدني.

 

خطر متزايد

وقالت منظمة اليونيسف في بيان لها على موقعها الرسمي اطلعت عليه "جسور بوست" إن ملايين الفتيات يواجهن خطراً متزايداً بالتعرض لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث (FGM)، وذلك نتيجة لجائحة كوفيد-19، موضحة أن إغلاق المدارس، وإجراءات الإغلاق العام، وتعطيل الخدمات التي تحمي البنات من هذه الممارسة المؤذية، تعني أن مليوني حالة إضافية قد تحدث خلال العقد المقبل.

وقالت المستشارة المتقدمة في اليونيسف والتي تختص بالوقاية من الممارسات المؤذية نانكالي مقصود، "نحن نتقهقر في الكفاح لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث"، محذرة من تبعات ذلك على ملايين البنات في المناطق التي تنتشر فيها هذه الممارسة.

وأكدت المنظمة أنه وفقاً لآخر البيانات المتوفرة ثمة ما لا يقل عن 200 مليون بنت وامرأة على قيد الحياة اليوم قد خضعن لممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. وتواجه مليونا بنت إضافية خطر هذه الممارسة بحلول عام 2030 بسبب جائحة كوفيد-19، مما سيؤدي إلى تراجع بنسبة 33% في التقدّم الذي تحقَّق لإنهاء هذه الممارسة المؤذية.

وأشارت إلى أن ثمة توجّها ناشئا مثيرا للقلق، فحوالي ربع الفتيات والنساء ممن تعرّضن لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث (أي 52 مليوناً عالمياً) قد خضعن لهذه الممارسة على يد عاملين صحيين، وهذه النسبة تزيد بمرتين لدى البنات المراهقات، مما يشير إلى تنامي إضفاء الصفة الطبية على هذه الممارسة.

وأوضحت أنه من بين البلدان الـ31 التي تتوفر منها بيانات حول تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، يكابد 15 بلداً منها من نزاعات، وتصاعد الفقر، وانعدام المساواة، مما يخلق أزمة في داخل أزمة للبنات الأكثر عرضة للتهميش والأشد ضعفاً في العالم.

في بعض البلدان، ما يزال تشويه الأعضاء التناسلية للإناث منتشراً انتشاراً شاملاً تقريباً؛ إذ تتأثر بهذه الممارسة حوالي 90% من البنات في جيبوتي، وغينيا، والصومال، ومالي.

في نصف البلدان تقريباً، يُنفَّذ تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في أعمار صغيرة على نحو متزايد، مما يقلل نافذة الفرصة للتدخل. فعلى سبيل المثال، انخفض معدّل سن الخضوع لهذه الممارسة في كينيا من 12 سنة إلى 9 سنوات خلال العقود الثلاثة الماضية بحسب البيان.

وأكدت أنه من الممكن إحراز تقدّم، فحالياً، تبلغ أرجحية خضوع البنات لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث ثلث ما كانت عليه قبل 3 عقود؛ ولكن يجب أن يكون معدّل التقدم أسرع بـ10 أضعاف على الأقل لبلوغ الغاية العالمية بإنهاء هذه الممارسة بحلول عام 2030، وثمة أزمات متعددة ومتداخلة، من بينها جائحة كوفيد-19، وتصاعد الفقر، وانعدام المساواة، والنزاعات، تضع ملايين البنات أمام خطر أكبر بالتعرض لتشويه الأعضاء التناسلية.

وذكرت المنظمة أن ضمان إمكانية حصول البنات على التعليم والرعاية الصحية والعمل يعد أمراً حاسماً لتسريع القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والسماح للبنات بالمساهمة في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية منصفة.

 

اليوم العالمي

حدَّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012، يوم 6 فبراير يوماً دولياً لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وذلك بهدف زيادة الجهود وتوجيهها من أجل القضاء على هذه الممارسة.

ويعمل برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، على التصدي لممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث من خلال تدخلات في 17 بلداً تنتشر فيها هذه الممارسة. 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية