"الإسكوا" والسويد تطلقان منصة لحماية التنوع البيولوجي بالمنطقة العربية
"الإسكوا" والسويد تطلقان منصة لحماية التنوع البيولوجي بالمنطقة العربية
أطلقت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" وحكومة السويد منصة لأصحاب المصلحة المتعددين لحماية التنوع البيولوجي في المنطقة العربية خلال اجتماع افتتاحي عقد يومي 12 و13 يوليو الجاري في دار الأمم المتحدة في بيروت.
وأكد بيان نشره الموقع الرسمي لـ"الإسكوا"، أن التنوع البيولوجي في المنطقة العربية لا يزال تحت الضغط بسبب ندرة المياه وتدهور الأراضي والتصحر وتغير المناخ، وعلى الرغم من النظم البيئية المتنوعة في المنطقة، بما في ذلك الصحاري والجبال والمناطق الساحلية والأراضي الرطبة والغابات، فإن الاستثمار العام في الحفاظ على الطبيعة واستعادتها لا يزال محدودًا.
وقال نائب الأمين التنفيذي للإسكوا منير ثابت: "تستجيب هذه المنصة للدعوة إلى تعبئة تمويل التنوع البيولوجي في ظل مناخ متغير بهدف تسريع تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030".
ومن خلال المنصة، ستقدم الإسكوا بناء القدرات والخبرة الفنية والمساعدة المالية لثلاث مجموعات عمل تتناول: الحلول القائمة على الطبيعة من أجل المرونة المناخية، وتدهور الأراضي في المناطق الزراعية القاحلة، والطاقة المتجددة والتنوع البيولوجي.
وسيجمعون أصحاب المصلحة العاملين عبر مختلف القطاعات في المنطقة لتحديد التدخلات ذات الأولوية في المجالات المواضيعية الخاصة بكل منهم. ستعمل المجموعات أيضًا على صياغة مشاريع التنوع البيولوجي القابلة للتمويل والتي يمكن استخدامها كمقترحات لطلب الأموال من المؤسسات المالية الدولية والإقليمية والوطنية، بالإضافة إلى الجهات المانحة المحتملة الأخرى المهتمة بدعم الحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة.
وأشار المسؤول الأممي، إلى أن "أهمية المنصة تكمن في قدرتها على تعبئة تمويل التنوع البيولوجي في سياق التمويل المحدود للمناخ في المنطقة".
وفي الواقع، من أصل 570 مليار دولار من احتياجات التمويل المناخي التي حددتها الدول العربية في مساهماتها المحددة وطنياً، تم تلقي 34.5 مليار دولار فقط من التمويل العام الدولي حتى عام 2020، بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص 30% فقط من هذا المبلغ للتكيف، حيث تمويل تدخلات التنوع البيولوجي في قطاعات الزراعة والغابات والأراضي والمياه موجود إلى حد كبير.
وكان الاجتماع الافتتاحي الذي عقد في الإسكوا خطوة مهمة لحشد مشاركة مختلف المجموعات وأصحاب المصلحة بما في ذلك الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المالية، من أجل البحث الجماعي وتحديد سبل مواجهة التحديات ذات الأولوية التي تؤثر على التنوع البيولوجي في المنطقة حيث تسعى الدول العربية إلى النهوض بتحقيق التنوع البيولوجي العالمي وأهداف التنمية المستدامة.
وتم إنشاء المنصة في نطاق مشروع "المرونة المناخية من خلال التعاون الإقليمي من أجل التنمية المستدامة الشاملة" الذي تدعمه حكومة السويد.
"الإسكوا"
تدعم الإسكوا، إحدى لجان الأمم المتحدة الإقليمية الخمس، التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في الدول العربية، وتعمل على تعزيز التكامل الإقليمي.