إلغاء جلسة "يوجا" يفجر غضباً نسائياً في الكويت
إلغاء جلسة "يوجا" يفجر غضباً نسائياً في الكويت
نظمت نساء كويتيات وقفة احتجاجية، في ساحة الإرادة أمام مجلس الأمة، ضد منع رحلة نسائية إلى البر لممارسة رياضة اليوجا قبل أيام.
وأكدت المشاركات أن لوقفتهن “رسالة واضحة لممثلي الأمة بالاهتمام بالإصلاح والقضايا الوطنية ومكافحة الفساد ودفع التنمية، بدلاً من التدخل في خصوصيات الناس وفرض الوصاية على المرأة”، بحسب صحيفة "القبس" الكويتية.
وأعلنت مدرّبة اليوجا الكويتية إيمان الحسينان، عبر حسابها على أنستقرام في 26 يناير الماضي، تنظيم رحلة يوجا للنساء فوق 18 عاماً إلى منطقة الزور في صحراء الكويت تشمل "التنفس السليم، والاسترخاء، وتمارين يوغا، وجلسة تأمل" في حضور شخصيتين ملهمتين في الكويت، هما الغواص فيصل الموسوي، ومستشار العلاقات الإنسانية سعد الرفاعي. قبل ان تصدر وزارة الداخلية الكويتية قرارها بمنع الجلسة.
وخلال الساعات الماضية، كشفت تقارير إعلامية محلية عن طلب وزارة الداخلية من المنظمين وقف الفعالية بسبب عدم وجود تراخيص لها.
وقالت مدربة اليوغا إيمان الحسينان، منظمة الفعالية، إنها عندما أعلنت عن الفعالية لم تكن تعلم بضرورة استخراج تراخيص، حتى طلبت منها وزارة الداخلية، مما أدى لتأجيل الفعالية.
وأشارت في مقطع فيديو نشرته على تويتر إلى أنها تعرضت لحملة إعلامية شرسة طالت شخصها وعائلتها بسبب هذه الفعالية، وصورتها بصورة غير لائقة.
وأثار قرار وزارة الداخلية الكويتية غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنه جاء بعد طلب النائب حمدان العازمي الذي تقدم بطلب لوزارة الداخلية لوقف رحلة يوجا للسيدات في الصحراء واعتبرها تمثل "خطرا" على المجتمع.
وتداولت عدد من الكويتيات تغريدات للرحلة النسائية عبر موقع "تويتر" تحمل هشتاجات مساندة مثل #ساحة_الإرادة ، #معا_لدعم_الحريات ، #الكويت_دولة_مدنية_دستورية، #الكويت #مجلس_الامة،
وشددت المشاركات من أكاديميات وناشطات سياسيات وممثلات للمجتمع المدني في البلاد على أن "الكويت دولة مدنية يحكمها الدستور والقانون، وليس الأعراف والعادات والتقاليد والفتاوى".
واعتبرت الناشطات أن الدولة المدنية تقوم على ركائز واضحة "لكن البعض يتكسب سياسياً على حساب دولة الدستور والقانون، وليس أدل على ذلك من انتفاضة أحد النواب على إثر الإعلان عن فعالية يوجا، وهي مجرد رياضة تأملية، وقد سبق ذلك الكثير من الوقائع التي تؤكد الإفلاس الفكري والتفرغ لصغائر الأمور"، على حد قولهن.
وقالت أريج عبدالرحمن حمادة، محامية دولية، وحائزة على وسام الشرف كشخصية نسائية ملهمة في ريادة الاعمال من قبل ICSB: "آلمني كمية السخرية والارهاب الفكري الذي تم ضد شخصيات نسائية كويتية لهم تاريخ حافل بالانجازات وجزء أساسي من تاريخ الكويت وبفضل تحركاتهم استطاعت المرأة الحصول على حقوقها السياسية وسبب الهجوم إنهم مارسوا حقهم الدستوري بالتعبير عن رأيهم".
وقالت مها المري " لا مستقبل لأمة بدون مساواة، لا حرية في أمة بدون نساء حرة، #الكويت_دولة_مدنية_دستورية ، #معا_لدعم_الحريات"
وتضامنت الكاتبة الكويتية مع الحراك الشعبى للكويتيات عبر تتغريدة صباح اليوم نصت على " تحية لنســاء الكويت #نرفض_وصاية_النواب، #الكويت_دولة_مدنية_دستورية.
وتقول، شمائل الشرخ، مواطنه كويتية، عبر تغريدة لها :"الكويت دولة مدنية دستورية" مصاحبة بصورة لها من أمام مجلس الأمة ترفع يافته بنفس الجملة.
ويقول حساب آخر على تويتر باسم "هاشمية، "المشكلة اللي مو عارف نظام ديرته ويبي يحولها نظام بيته، لا مدنية ولا دستورية!، #الكويت_دولة_مدنية_دستورية"
وتضامنت مع الحراك الطرابلسية، فائقة الزغبى قائلة "أنا أشهد المرأة الكويتية نبراس في العلم والثقافة والذوق والأدب"
ونقل الحساب الرسمي لصحيفة القبس فيديو لدلال النصف تقول فيه "هناك من يريد كسر #المرأة_الكويتية"
ويقول حساب باسم "المتمردة": "علشان تعيش الأجيال القادمة بسلام وتحصل على حقوقها ولا تلعننا لأننا صمتنا، اعتصم اليوم من أجل بناتنا وحفيداتنا، #معا_لدعم_الحريات، #الكويت_دولة_مدنية_دستورية، #ساحة_الإرادة.