الفلبين.. خسائر إعصاري إيجاي وفالكون الزراعية تتجاوز 2.75 مليار بيزو

الفلبين.. خسائر إعصاري إيجاي وفالكون الزراعية تتجاوز 2.75 مليار بيزو

ذكر المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في الفلبين، أن الأضرار الزراعية الناجمة عن إعصاري "إيجاي" و"فالكون"، تبلغ الآن 2.75 مليار بيزو (نحو 664.2 مليون دولار).. هذا بالإضافة إلى خسائر في الإنتاج بلغت 1.93 مليار بيزو (نحو 466.2 مليون دولار).

وأثر ذلك بالفعل على أكثر من 117.033 مزارعا وصيادا بمختلف أنحاء البلاد، ما أدى إلى تضرر أكثر من 143 ألفا و429 هكتارا من مساحة المحاصيل، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت صحيفة "ذا ستار" الفلبينية، في تقرير لها اليوم السبت إنه قد تضرر إجمالي 56 ألفا و994 منزلا بالفعل.. وبينما لحقت أضرار جزئية بمعظمها، فإن 2288 منزلا، دمرت بالكامل.

وأعلنت السلطات اعتبار إجمالي 232 مدينة وبلدية حتى الآن مناطق كوارث.

وتم تقديم مساعدات بأكثر من 32ر248 مليار بيزو (نحو 60 مليار دولار) لهؤلاء المتضررين من العاصفتين، في شكل عبوات غذائية للأسر ومساعدات مالية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية