أغرب أحداث الأولمبياد.. التصويب على حيوانات حية كأهداف لمسابقات الرماية لأول وآخر مرة بالتاريخ

أغرب أحداث الأولمبياد.. التصويب على حيوانات حية كأهداف لمسابقات الرماية لأول وآخر مرة بالتاريخ

 

كتبت - مروة بدوي 

 

انطلقت أولمبياد بكين ٢٠٢٢ وأعادت إلى الأذهان تاريخ الأولمبياد على مدى حوالي ١٢٥ عاما، والتي بدأت من موطن الألعاب الأصلي، أثينا عام 1896.

وبينما يتصدر مشهد الأولمبياد الحالية الجدل حول حقوق الإنسان وعدم استحقاق الصين لاستضافة هذا الحدث العالمي بسبب فشلها في هذا الملف، ربما علينا تذكر النسخة الثانية من دورة الألعاب الأولمبية والتي عقدت في باريس عام ١٩٠٠ وكانت هي الأغرب على أكثر من مستوى.

في عصرنا الحديث تعد الأولمبياد الرياضية رمزا للتسامح والحفاظ على الحيوانات والبيئة، لكن نسخة عام١٩٠٠ كانت الدورة الأولمبية الوحيدة في التاريخ التي تطلق النار على أهداف حية أو الحمام، حيث تم احتجاز الطيور الحية ثم إطلاق سراحها في السماء، حتى يتمكن الرياضيون من التصويب على الأهداف المتحركة أثناء مسابقات الرماية، وبحسب ما ورد في التقارير قتل أكثر من 300 طائر في هذا الحدث.

لم يحتج أحد على استخدام الحيوان بهذا الشكل الدموي، لكن قرر مسؤولو الأولمبياد منع استخدام الأهداف الحية منذ ذلك الحين، لتكون المرة الأولى والأخيرة بالتاريخ، وعاد الرياضيون للتصويب على "الحمام الطيني" وهو أهداف على شكل حمام مصنوع من قرص الطين. 

وبعيدا عن رياضة الرماية كانت هذه الدورة فريدة من نوعها حيث احتوت على رياضات لم ولن تتكرر سابقا أو لاحقا، مثل سباق السيارات والدراجات النارية.

ورغم غرابتها تظل من أهم إيجابيات أولمبياد عام ١٩٠٠ مشاركة المرأة لأول مرة بالتاريخ، فمن ضمن ٩٧٧ لاعبا كان يوجد ٦ لاعبات، وتوجت البريطانية شارلوت كوبر بذهبية التنس الفردي ثم ميدالية الزوجي المشترك وبذلك فازت بميداليتين وأضحت أول بطلة أولمبية.

تألق أعضاء الفريق الأمريكي ومنهم ألفين كرانزلاين الذي استطاع الفوز بأربعة ألقاب في ألعاب القوى والقفز الطويل، أما راي إيفري فقد نال 3 ذهبيات في القفز العالي والطويل، لكن قصة راي لا تختصر في هذا الفوز بل في القصة التي وراءه.

 أصيب راي بشلل الأطفال عندما كان صبيًا صغيرًا واستخدم كرسيًا متحركًا خشية أن يصاب بالشلل طوال الحياة، لكنه تحدى نفسه وخضع لتمارين خاصة واستطاع التغلب على مرضه وقاد فريق بلاده في سباقات المضمار والميدان، ولعب كرة القدم الأمريكية.

ومن غرائب هذه الدورة أيضا اعتراض عدائين من الفريق الأمريكي على نتيجة سباق الماراثون بسبب أن الفرنسي الفائز بالمركز الثاني قد سلك طريقا مختصرا والدليل على كلامهم: أن ملابسه لم تكن مغطاة بالطين مثل باقي اللاعبين.

 يذكر أن الدورة الثانية من الأولمبياد أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس من 14 مايو حتى 28 أكتوبر ١٩٠٠ ولم يشهد العالم لهذه لدورة مراسم افتتاح أو مراسم اختتام، بدأت وانتهت في صمت بدون احتفالات.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية