تقرير: طالبان استفادت من المساعدات الأممية والأمريكية المخصصة للفقراء
تقرير: طالبان استفادت من المساعدات الأممية والأمريكية المخصصة للفقراء
قال المفتش العام الخاص المعني بإعادة إعمار أفغانستان، إن حكومة طالبان في أفغانستان استفادت من مساعدات بمليارات الدولارات قدمتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة، رغم أن الأموال كانت مخصصة للفقراء في البلاد.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن طالبان "تضغط باستمرار من أجل الحصول على مستويات متزايدة من الاعتمادات والسيطرة على تسليم المساعدات"، وفقا للمفتش العام الخاص المعني بإعادة إعمار أفغانستان.
ويلقي تقرير المفتش بظلال من الشك على مزاعم الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية، بأن أموال المساعدات ساعدت بشكل مباشر ملايين الأفغان الذين يعانون سوء التغذية، بدلا من أن تذهب إلى خزائن طالبان.
وذكرت بلومبرج في يوليو الماضي أن المساعدات لا تفيد طالبان بشكل مباشر ولكن أموال المساعدات تنتهي في البنك المركزي، الذي يسيطر عليه مسلحوها الذين أصبحوا إداريين.
ولم يرد المتحدث باسم طالبان بلال كريمي على الاتصالات من أجل التعليق على التقرير.
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
الفقر في أفغانستان
تضاعف عدد الفقراء في أفغانستان خلال ثلاث سنوات ليبلغ 34 مليونًا في نهاية 2022، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، محذرة من تدهور الوضع الاقتصادي مع الإجراءات التي اتخذتها طالبان بحق النساء.
وتراجع الناتج الاقتصادي لأفغانستان بنسبة 20.7 بالمئة، بحسب أحدث تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأشار التقرير إلى أن “هذه الصدمة غير المسبوقة جعلت أفغانستان من بين أفقر الدول في العالم”.
وتفتقر أفغانستان إلى بيانات إحصائية حديثة، لكن الأمم المتحدة تقدر عدد السكان بـ40 مليونًا، ما يعني أن 85 بالمئة منهم يعيشون في فقر.