دراسة: الأسر اليابانية المعيلة تعاني بسبب ارتفاع الأسعار
دراسة: الأسر اليابانية المعيلة تعاني بسبب ارتفاع الأسعار
أظهرت دراسة حديثة لمعهد أبحاث في اليابان، أن أسعار الحفاضات واللبن الصناعي والأغراض الأخرى المتعلقة بالرضع ارتفعت بصورة كبيرة مقارنة بالسلع الاستهلاكية الأخرى منذ بداية العام، ما تسبب في زيادة العبء على الأسر التي لديها أطفال، في الوقت الذي تواجه فيه طوكيو تراجعا في معدل المواليد.
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن معهد هاماجين للأبحاث توصل إلى أن أسعار السلع المتعلقة بالرضع ارتفعت بنسبة 9.3% في يونيو مقارنة بالعام الماضي، وذلك مقارنة بارتفاع السلع الاستهلاكية الأخرى بنسبة 3.3%.
ووصل معدل الزيادة في "مؤشر أسعار سلع الرضع" الذي يتألف من الحفاضات واللبن الصناعي وملابس الرضع والألعاب، لأعلى مستوى في يونيو الماضي منذ يناير 2015، عندما ارتفعت الأسعار بسبب زيادة ضريبة الاستهلاك، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد العديد من دول العالم ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات جائحة كورونا وما تلاها من تداعيات أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا والتغيرات المناخية المتطرفة في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
ودفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة يشهدها العالم العديد من السكان نحو مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن حول العالم احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.